للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

استعمل عمر بن عبد العزيز على الناس يعني ولي الخلافة قال رعاء الشاء من هذا العبد الصالح الذي حام على الناس قيل لهم وما أعلمكم بذلك قالوا إذا ولي على الناس خليفة عدل كفت الذئاب والأسد عن شياهنا قاله في حياة الحيوان (١).

وسئل محمد بن علي بن الحسين عن عمر بن عبد العزيز فقال أما علمت أن لكل قوم نجيبا وأن نجيب بني أمية عمر بن عبد العزيز وأنه يبعث يوم القيامة أمة وحده (٢).

وأنه من حين ولي الخلافة ما اغتسل من جنابة ولا احتلام منذ استخلفه الله عز وجل، ولما أفضت إليه الخلافة سمعوا في منزله بكاء عاليا فسألوا عن البكاء فقالوا إن عمر خير جواريه فقال قد نزل بي أمر قد شغلني عنكن فمن أحب أن أعتقه عتقته ومن أحب أن لا يكون مني إليها شيء فبكين أناسا منهن وخير امرأته بين أن تقيم في منزلها وأعلمه أنه قد شغل عن النساء بما في عنقه (يعني من الخلافة) وبين أن تلحق بمنزل أبيها فبكت وبكى الجوار لبكائها وكانت امرأته [فاطمة بنت عبد الملك] تقول قد يكون من الرجال من هو أكثر صلاة وصياما من عمر ولكن لم أر أحدا من الناس كان أشد خوفا من الله عز وجل من عمر (٣).


(١) حياة الحيوان (١/ ٥٠٣)، والخبر أسنده ابن سعد في الطبقات (٥/ ٣٨٦ - ٣٨٧)، والآجرى في أخبار أبى حفص عمر بن عبد العزيز (ص ٥٠)، وأبو نعيم في الحلية (٥/ ٢٥٥).
(٢) حلية الأولياء (٥/ ٢٥٤).
(٣) جميع ذلك ذكره أبو نعيم في الحلية (٥/ ٢٥٩ - ٢٦٠).