للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بالكذب وشبهه من يحذره ويخشى أذاه ومعاتبته أو يطلب بذلك عنده منزلة أو منفعة وهو غني عن الكذب مطلقا وكذلك العائل الفقير قد عدم المال وإنما سبب الفخر والخيلاء والتكبر والارتفاع على القرناء الثروة في الدنيا لكونه ظاهرًا فيها وحاجات إليها إليه فإذا لم يكن عنده أسبابها فبماذا يستكبر ويحتقر غيره فلم يبق فعله وفعل الشيخ الزاني والإمام الكذاب إلا لضرب من الاستخفاف بحق الله تعالى وعاندته وقصد معصيته والله أعلم.

٣٣١١ - وعن طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنه - أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول ألا أيها الناس لا يقبل الله صلاة إمام جائر رواه الحاكم من رواية عبد الله بن محمد العدوي وقال صحيح الإسناد قال الحافظ وعبد الله هذا واه متهم وهذا الحديث مما أنكر عليه (١).

قوله: وعن طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنه - تقدم الكلام على مناقب طلحة بن عبيد الله في مواضع من هذا التعليق والله تعالى أعلم.

قوله: "ألا أيها الناس لا يقبل الله صلاة إمام جائر"، قال العلماء: لا يلزم من عدم القبول عدم الصحة كالصلاة في الدار المغصوبة والعبد الآبق ومن


(١) أخرجه الباغندى في مسند عمر بن عبد العزيز (٨٧)، والعقيلى في الضعفاء (٢/ ٢٩٧)، والحاكم (٤/ ٨٩) ولفظهم جميعا: "ألا أيها الناس لا يقبل الله صلاة إمام حكم بغير ما أنزل الله". قال العقيلى: والخبر معروف من حديث الناس بغير هذا الإسناد، آخر الحديث يعرف بغير هذا الإسناد، وأوله غير محفوظ. وصححه الحاكم وقال الذهبي: سنده مظلم، وفيه عبد الله بن محمد العدوي متهم. وضعفه الألباني جدا في ضعيف الترغيب (١٣٢٢) والضعيفة (١١٦٠).