للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن ابن عباس أيضًا - رضي الله عنهما -، تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من ولي شيئا من أمور المسلمين لم ينظر الله في حاجته حتى ينظر في حاجتهم" الحديث [المراد باحتجاب الوالي: أن يمنع أرباب الحوائج والمهمات أن يلجوا عليه فيعرضوها، ويعسر عليهم إنهائها، واحتجاب الله تعالى: أن لا يجيب دعوته، ويخيب آماله.

والفرق بين الحاجة والخلة والفقر: أن الحاجة: ما يهتم به الإنسان، وأن يبلغ حد الضرورة، بحيث لو لم يحصل لاختل به أمره.

و (الخلة): ما كان كذلك، مأخوذة من الخلل، ولكن ربما لم يبلغ حد الاضطرار، بحيث لو لم يوجد لامتنع التعيش.

و (الفقر): وهو الاضطرار إلى ما لا يمكن التعيش دونه، مأخوذ من الفقار، كأنه كسر فقاره، ولذلك فسر الفقير بالذي لا شيء له أصلا، واستعاذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الفقر (١)].

٣٣٣٧ - وعن معقل بن يسار - رضي الله عنه - قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ما من عبد يسترعيه الله عز وجل رعية يموت يوم يموت وهو غاش رعيته إلا حرم الله تعالى عليه الجنة وفي رواية فلم يحطها بنصحه لم يرح رائحة الجنة رواه البخاري ومسلم (٢).


(١) تحفة الأبرار (٢/ ٥٥٨ - ٥٥٩).
(٢) أخرجه البخاري (٧١٥٠ و ٧١٥١) ومسلم (٢٢٧ و ٢٢٨ و ٢٢٩ - ١٤٢) و (٢١ - ١٤٢)، وابن حبان (٤٤٩٥).