للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن أبي مريم عمرو بن مرة الجهني - رضي الله عنه - تقدم.

قوله: أنه قال لمعاوية سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول "من ولاه الله شيئا من أمور المسلمين فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم" الحديث، الخلة: بالفتح الحاجة والفقر وكرر لاختلاف اللفظ، وقيل: الحاجة تستعمل في الإضرار العام، والخلة في الإضرار الخاص والفقر فيما كان كاسرا للظهر مأخوذ من الفقار كأنه كسر فقاره (١).

ففيه تهديد من أهمل مصالح المسلمين وتغافل عنهم وعن حوائجهم واحتجب دونهم بما لا طاقة لأحد به (٢).

٣٣٤٢ - وعن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ولي من أمر الناس شيئا فاحتجب عن أولي الضعف والحاجة احتجب الله عنه يوم القيامة رواه أحمد بإسناد جيد والطبراني وغيره (٣).


(١) الدرة الغراء في نصيحة السلاطين والقضاة والأمراء (ص ١٠٦).
(٢) حدائق الأولياء (١/ ٥٨٦).
(٣) أخرجه أحمد ٥/ ٢٣٨ (٢٢٥٠١)، والبغوى في الجعديات (٢٣٠٩)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ١٥٢ رقم ٣١٦). قال أبو حاتم في العلل (٢٧٤٣): هذا حديث منكر. وقال الدارقطني في العلل (٩٩٥): يرويه شريك، عن أبي حصين، واختلف عنه في رفعه، فرواه حنيفة بن مرزوق، وعاصم بن علي، عن شريك، مرفوعا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، ووقفه علي بن الجعد، عن شريك. ورواه علي بن حفص المدائني، عن شريك، فقال فيه: رفعه مرة، ومرة لم يرفعه، فصح القولان جميعا عن شريك.
وقال الهيثمي في المجمع ٥/ ٢١٠: رواه أحمد، والطبراني، ورجال أحمد ثقات. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٢٠٩).