للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حين يسعى نور الدين بأيديهم وبأيمانهم أو يكون المعنى شدائد على أهلها، ومنه يوم مظلم أي ذو شدة قال الله تعالى: {قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} (١) أي أهوالها وشدائدها، أ. هـ.

تنبيه: [فائدة في دعاء] الإنسان على من ظلمه اللهم أنت الحاضر المحيط بمكنونات الضمائر اللهم عز الظالم وقل الناصر وأنت المطلع العالم اللهم إنك أعلم بمن ظلمني وآذاني ويسميه باسمه ولا يشهد بذلك غيره اللهم إنك مالكه فأهلكه اللهم سربله سربال الهوان وقمصه قميص الردى، اللهم اقصفه يقول ذلك سبع مرات اللهم اخصفه اللهم اخصفه: {فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ} (٢) (٣)، أ. هـ.

تنبيه أيضًا في الدعاء على من ظلمه: قال العلماء وإذا دعا على من ظلمه فليقل اللهم كافه اللهم عليك به اللهم قاتله ونحو ذلك، قال الغزالي: ولا يجوز الدعاء عليه بمصيبة تزيد على قدر الظلامة كما إذا غصب له درهما فقال: اللهم أهلكه اللهم خرب دياره فلا يجوز ذلك فهذا كله قد فسر به الاعتداء في الدعاء، وقيل: غير ذلك والله أعلم قاله ابن العماد (٤) وتقدم الكلام على ذلك في كتاب الدعاء في بابه.


(١) سورة الأنعام، الآية: ٦٣.
(٢) سورة غافر، الآية: ٢١.
(٣) حياة الحيوان الكبرى (٢/ ٣١٧).
(٤) آداب الأكل (ص ٧٢) لابن العماد.