الزهري المكي المدني. أحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالجنة، وتوفى وهو عنهم راض، وأحد الستة أصحاب الشورى الذين جعل عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، أمر الخلافة إليهم، وأسلم قديما بعد أربعة، وقيل: بعد ستة، وهو ابن سبع عشرة سنة، وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله تعالى، وأول من أراق دما في سبيل الله تعالى، وهو من المهاجرين الأولين، هاجر إلى المدينة قبل قدوم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليها، شهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدرا، وأحدا، والخندق، وسائر المشاهد كلها، وكان يقال له: فارس الإسلام، وأبلى يوم أحد بلاء شديدا، وكان مجاب الدعوة، وحديثه في دعائه على الرجل الكاذب عليه من أهل الكوفة وهو أبو سعدة، وأجيبت دعوته في ثلاثة أشياء مشهور في الصحيحين، روى له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مائتان وسبعون حديثا، اتفق البخاري ومسلم منها على خمسة عشر، وانفرد البخاري بخمسة، ومسلم بثمانية عشر].
قوله:"إن الرجل لترفع له يوم القيامة صحيفته حتى يرى أنه ناج" الحديث، الصحيفة: العهدة التي تكتب فيها الحقوق.
٣٣٦٨ - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث معاذا إلى اليمن فقال اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي في حديث والترمذي مختصرا هكذا واللفظ له ومطولا كالجماعة (١).
(١) أخرجه البخاري (١٤٩٦) و (٢٤٤٨) و (٤٣٤٧)، ومسلم (٢٩ - ١٩)، وأبو داود =