للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر والإمام العادل ودعوة المظلوم" وفي رواية البزار "والصائم حتى يفطر والمظلوم حتى ينتصر والمسافر حتى يرجع" فإذا كان الله تعالى يستجيب دعاء المسافر من حيث هو، فلم لا يستجيب دعاء المجاهد وهو أكرم الناس سفرا وأعظمهم في سفره أجرا، ولهذا جاء في الحديث: "إن الله تعالى يستجيب لهم كما يستجيب للرسل" وما ذاك إلا لكرامتهم عليه ورفع منزلتهم لديه، وروي ابن عساكر عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اتقوا أذى المجاهدين في سبيل الله فإن الله يغضب لهم كما يغضب للرسل" (١) وعن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "خمس دعوات تستجاب دعوة المظلوم حتى ينتصر ودعوة الحاج حتى يصدر ودعوة المجاهد حتى يقفل ودعوة المريض حتى يبرأ


= سعد الطائي، وأبو مدلة هو: مولى أم المؤمنين عائشة، وإنما نعرفه بهذا الحديث، ويروى عنه هذا الحديث أطول من هذا وأتم. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٥٨٣) و (٥٩٧) و (١٣١٦) و (١٣٤٩).
وأما اللفظ الثاني: أخرجه أبو داود (١٥٣٦)، والترمذي (١٩٠٥) و (٣٤٤٨)، وابن ماجه (٣٨٦٢)، والبزار (٨١٤٨)، وابن حبان (٢٦٩٩). وقال الترمذي: هذا حديث حسن. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٥٨٣) (٥٩٧) و (١٣٤٩) و (١٨٢٤) وقال عن طريق البزار: ضعيف جدا.
(١) أخرجه الديلمي كما في الغرائب الملتقطة (١٣٣) من طريق الدارقطني. وقال الدارقطني كما في أطراف الغرائب والأفراد (١/ ٢١٣ - ٢١٤): غريب من حديث ابن المسيب عن علي تفرد به عمار بن مطر عن عصام بن طيلق عن مسلم بن أبي جعفر عن سعيد.