للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال الحافظ أبو نعيم (١): كان أبو ذر ملازما لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، سأله عن الفروع والأصول وسأله عن الإيمان والإحسان وسأله عن رؤية الله تعالى في الدار الآخرة، وسأله عن أحب الكلام إلى الله تعالى، وسأله عن ليلة القدر أترفع مع الأنبياء عليهم السلام أم تبقى وسأله عن كل شيء، ومناقبه كثيرة مشهورة، والله أعلم.

قوله: قلت يا رسول الله ما كانت صحف إبراهيم قال كانت أمثالا كلها، وفي بعض طرق الحديث، كانت عبرًا كلها، والعبر جمع عبرة وهي كالموعظة مما يتعظ الإنسان به ويعمل به ويعتبر ليستدل به على غيره قاله في النهاية (٢).

اعلم أن في خبر أبي ذر هذا أنواعًا من الحكم وفوائد العلم والأنباء عن الأمور الخالية وإخبار عن الأمم الماضية وفيه اعتبار لأولى البصائر والعقول، وتنبيه لذوي التمييز والتحصيل وفيه ما دل على أن من الأنبياء من


= مختصرا. قال ابن عدي: هذا حديث منكر عن ابن جريج، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن أبي ذر: وهذا الحديث ليس له من الطرق إلا من رواية أبي إدريس الخولاني، والقاسم بن محمد، عن أبي ذر، والثالث حديث ابن جريج هذا، وهذا أنكر الروايات.
قال الذهبي: فيه يحيى بن سعيد السعدي البصري وليس بثقة. وقال الهيثمي في المجمع ٤/ ٢١٦: رواه الطبراني، وفيه إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني وثقه ابن حبان، وضعفه أبو حاتم، وأبو زرعة. وقال الألباني: ضعيف جدًا - "الضعيفة" (١٩١٠ و ٦٠٩٠)، وضعيف الترغيب (١٣٥٢).
(١) حلية الأولياء (١/ ١٦٩).
(٢) النهاية (٣/ ١٧١).