للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَقَالَ مرْحَبًا بطالب الْعلم إِن طَالب الْعلم تحفه الْمَلَاِئِكَة بأجنحتها ثمَّ يركب بَعضهم بَعْضًا حَتَّى يبلغُوا السَّمَاء الدُّنْيَا من محبتهم لما يطْلب رَوَاهُ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد جيد وَاللَّفْظ لَهُ وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وروى ابْن مَاجَه نَحوه بِاخْتِصَار وَيَأْتِي لَفظه إِن شَاءَ الله تَعَالَى (١).

قوله: عن صفوان بن عسال المرادي، وعسال: بفتح العين المهملة وسين مشددة وهو مرادي كوفي، غزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثنتي عشر غزوة، ومن مناقبه أن عبد الله بن مسعود روى عنه وروى عنه جماعة من التابعين، روي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشرون حديثًا (٢).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "مرحبا بطالب العلم" وفي حديث عن أبي سعيد الخدري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "سيأتيكم أقوام يطلبون العلم، فإذا رأيتموهم فقولوا لهم: مرحبًا مرحبًا بوصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" رواه الترمذي، وحديث أبي هارون العبدي، واسمه: عمارة بن جوين، عن أبي سعيد الخدري أيضًا قال: كنا إذا أتينا أبا سعيد يقول: مرحبًا بوصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الناس لكم تبع، وإن رجالًا يأتوكم من أقطار الأرض يتفقهون في الدين فإذا جاؤوكم فاستوصوا بهم خيرًا"، وفي رواية: "يأتيكم رجال من قبل


(١) أخرجه أحمد ٤/ ٢٣٩ (١٨٠٩٣)، وابن الأعرابى (١٤٤٩)، والآجرى في أخلاق العلماء (ص ٣٧)، والطبراني في الكبير (٨/ ٥٤ رقم ٧٣٤٧)، وأبو نعيم في المعرفة (٣٨١٨).
وقال الهيثمى في المجمع ١/ ١٣١: رواه الطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح.
وحسنه الألباني في الصحيحة (٣٣٩٧) وصحيح الترغيب (٧١).
(٢) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢٤٩ الترجمة ٢٦٤).