للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "ولأنتقمن ممن رأى مظلوما فقدر أن ينصره فلم يفعل" أما نصر المظلوم فمن فروض الكفايات، ومن جملة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإنما يتوجه الأمر به على من قدر.

٣٣٨٢ - وعن أنس - رضي الله عنه - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انصر أخاك ظالما أو مظلوما فقال رجل يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما أفرأيت إن كان ظالما كيف أنصره قال تحجزه أو تمنعه عن الظلم فإن ذلك نصره رواه البخاري (١) ورواه مسلم في حديث عن جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ولينصر الرجل أخاه ظالما أو مظلوما إن كان ظالما فلينهه فإنه له نصرة وإن كان مظلوما فلينصره (٢).

قوله: وعن أنس - رضي الله عنه - تقدم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "انصر أخاك ظالما أو مظلوما" فسره في الحديث بقوله: "كيف أنصره؟ " إذا كان ظالما، قال: "تأخذ فوق يده" معناه تنهاه وتفكه حتى كأنه بحبس يده وكذا جاء مبنيا في رواية مسلم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أفرأيت إن كان ظالما كيف أنصره؟ قال: تحجزه أو تمنعه عن الظلم" وتحجزه بمعنى تمنعه، و (أو) شك من الراوي وذلك في أي في قوله ذلك إشارة إلى ما دل عليه تحجزه أو تمنعه فإن الحجز أو المنع أي منعك أخاك من الظلم نصره، الحديث، والمعنى أنه إذا نهاه ووعظه فقد نصره على


(١) أخرجه البخاري (٢٤٤٣) و (٢٤٤٤) و (٦٩٥٢)، والترمذي (٢٢٥٥)، وابن حبان (٥١٦٧ و ٥١٦٨).
(٢) أخرجه أحمد ٣/ ٣٢٣ (١٤٦٩١)، ومسلم (٦٢ - ٢٥٨٤).