للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن النعمان بن بشير - رضي الله عنهما -، تقدم الكلام عليه.

قوله: "فمن صدقهم بكذبهم ومالأهم على ظلمهم" الحديث، مالأهم بالهمز أي ساعدهم عليه، قال أبو زيد: مالأت فلانا على الأمر ممالأة ساعدته عليه وشايعته، وقال ابن السكيت: تمالئوا على الأمر اجتمعوا عليه قاله الجوهري في صحاحه (١).

وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله عز وجل: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ} (٢) [ولا تركنوا يقول: لا تدهنوا].

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ويل لأمتي من علماء السوء يتخذون هذا العلم تجارتهم يبيعونه من أمراء زمانهم ربحا لأنفسهم لا أربح الله تجارتهم" (٣).

وقال الحسن: لا تأتوا أهل البدع فتمرض قلوبكم ولا تأتوا الملوك فتسلبوا دينكم. وقيل لرجاء بن حيوة: إنك كنت تأتي الأمراء فتركتهم قال:


= قال الهيثمي في المجمع (٥/ ٢٤٧): رواه أحمد وفيه راو لم يسم، وبقية رجاله رجال الصحيح. قال ابن حجر: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (٢٢٤٤).
(١) الصحاح (١/ ٧٣).
(٢) سورة هود، الآية: ١١٣.
(٣) أخرجه الديلمي كما في الغرائب الملتقطة (٢٧٩٠) من طريق الحاكم قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أحمد العدل، حدثنا أبو الفضل صالح بن نوح، حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله، حدثني أبي، حدثنا إبراهيم بن طهمان، حدثنا الحجاج بن الحجاج، عن قتادة، عن أنس.
وضعفه الألباني في الضعيفة (٥٢٣٥).