للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أنهم يحسنون صنعا ويزعمون أنهم مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ليت شعري كيف يمكن من يأكل من أموالهم أن ينكر قبيح [أفعا] لهم وأنى يرجع الظلم منهم إليه وهو يرى فاقته في الصحبة واللقمة عليه وهو يقبل منه الكلام وباطنه قد امتلأ من ماله الحرام واختصار الكلام في مثل هذا ألين والسلام قاله ابن النحاس في تنبيهه (١).

٣٣٩٣ - وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال يكون أمراء تغشاهم غواش أو حواش من الناس يكذبون ويظلمون فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ومن لم يدخل عليهم ولم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه رواه أحمد واللفظ له وأبو يعلى ومن طريق ابن حبان في صحيحه إلا أنهما قالا فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأنا منه بريء (٢).


(١) تنبيه الجاهلين (ص ٢٤٣).
(٢) أخرجه الطيالسي (٢٣٣٧)، وأحمد ٣/ ٢٤ (١١٣٦٢) و ٣/ ٩٢ (١٢٠٥٣)، وبحشل في تاريخ واسط (ص ٤٥ - ٤٦)، وأبو يعلى (١١٨٧) و (١٢٨٦)، وأبو محمد الفاكهى في الفوائد (١٩٧)، وابن حبان (٢٨٦)، والطبراني كما في الأمالى المطلقة (٢٢٢ - ٢٢٣)، والبيهقي في الشعب (١٢/ ٢٣ رقم ٨٩٥٠)، والخطيب في المتفق والمفترق (٢/ ١٠٢٦ - ١٠٢٧) وقال الهيثمي في المجمع ٥/ ٢٤٦ - ٢٤٧: رواه أحمد، وأبو يعلى بنحوه وزاد: "فأنا منه بريء وهو مني بريء". وفيه سليمان بن أبي سليمان القرشي ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٢٤٦). ولم يذكر المصنف تحته شرحا.