للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقوله: "فقد برئ من ذمة الله وذمة رسوله" وفي الحديث الآخر: "فقد برئت منهم الذمة" أي: بانت وتخلصت منه البراءة في الطلاق، وأنت بريئة أي منفصلة عني، قاله عياض (١)، والذمة هنا المراد بها [العهد، أي عهد الإيمان].

٣٤٠٢ - وروي عن أوس بن شرحبيل أحد بني أشجع - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإسلام رواه الطبراني في الكبير وهو حديث غريب (٢).

قوله: وعن أوس بن شرحبيل أحد بني المجمع - رضي الله عنه -[له صحبة، حديثه عند أهل الشام، ويقال شرحبيل بن أوس (٣)].

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإسلام" أي: من دين الإسلام حتى يتوب ويرجع.


(١) مطالع الأنوار (١/ ٤٦٦).
(٢) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ٢٥٠)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثانى (٢٢٥٢)، والطبري في المنتخب (ص ٨٥)، والبغوى في معجم الصحابة (٥٧)، وابن قانع (١/ ٣٣ - ٣٤)، والطبراني في الكبير (١/ ٢٢٧ رقم ٦١٩)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٩٩٣). قال الهيثمي في المجمع ٤/ ٢٠٥: رواه الطبراني في الكبير، وفيه عياش بن مؤنس، ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله وثقوا، وفي بعضهم كلام. وضعفه الألباني جدا في الضعيفة (٧٥٨) و (٥٣٦٧)، وضعيف الترغيب (١٣٦٢).
(٣) ترجمته في التاريخ الكبير (٤/ ٢٥٠)، والاستيعاب (١/ ١١٩ ترجمة ١١١)، وأسد الغابة (١/ ٣٢٢ ترجمة ٣٠٧).