للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعنه - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ارحموا ترحموا واغفروا يغفر لكم" تقدم معنى ذلك في الأحاديث قبله.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ويل لأقماع القول" ويل: اسم واد في جهنم، وقيل: اسم حجر فيها، وتقدم الكلام على تفسيرها مبسوطا في تخليل الأصابع في الوضوء، وأقماع القول فسر بمن كانت أذناه كالقمع لما يسمع من الحكمة والموعظة الحسنة فإذا دخل شي من ذلك في أذنه خرج من الأخرى ولم ينتفع بشيء مما سمع (١)، أ. هـ.

وقال العراقي في بعض أماليه: أقماع القول: هو بفتح الهمزة وسكون القاف وآخره عين مهملة واحدها قمع بكسر القاف وفتح الميم وسكونها لغتان كنِطَع ونِطْع، وحكي الجوهري عن يعقوب: فتح القاف وإسكان الميم وهو الذي يجعل في رؤوس الظروف ويصب فيه المائعات شبه سماع الذين يسمعون القول ولا يعونه ولا يحفظونه ولا يعملون به بالأقماع التي لا تعي شيئا مما يفرغ فيها فكأنه يمر عليها مجازا كما يمر الشراب في أقماع اجتيازا،


= والبيهقي في شعب الإيمان (٩/ ٣٨٩ رقم ٦٨٤٤) و (١٣/ ٤٠٣ رقم ١٠٥٤١)، والخطيب في تاريخ بغداد ٩/ ١٨٣.
وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ١٩١: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح غير حبان بن يزيد الشرعي، ووثقه ابن حبان، ورواه الطبراني كذلك. وصححه الألباني في الصحيحة (٤٨٢) وصحيح الترغيب (٢٢٥٧) و (٢٤٦٥).
(١) جامع العلوم والحكم (٢/ ٤٨٧).