للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال السهيلي في مراسيل الحسن البصري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرض عشرة أيام صلى أبو بكر بالناس تسعة أيام ثم خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - في اليوم العاشر وقد رواه الدارقطني ثم قال: وفي هذا الحديث أنه مرض عشرة أيام وهو غريب (١)، أ. هـ قاله في الديباجة.

قوله: فما زال يقولها حتى ما يفيض لسانه، الحديث، أي: ما يبين وفلان ذو إفاضة إذا تكلم [أي: ذو بيان] (٢)، وقال في النهاية (٣): وما يفيض بها لسانه أي ما يقدر على الإفصاح بها وفلان ذو إفاضة إذا تكلم أي ذو بيان، قاله في باب الفاء مع الياء.

٣٤٥٦ - وَعَن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - وجاءه قهرمان لَهُ فَقَالَ لَهُ أَعْطَيْت الرَّقِيق قوتهم قَالَ لَا قَالَ فَانْطَلق فأعطهم قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - كَفَى بالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يَحْبِسَ، عَمَّنْ يَمْلِكُ قُوتَهُ رَوَاهُ مُسلم (٤).

قوله: وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما -، تقدم الكلام عليه.

قوله: وجاءه قهرمان له فقال له أعطيت الرقيق قوتهم قال لا، الحديث.

قوله: "كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت" يقال قاته يقوته إذا أعطاه قوته يريد من يلزمه قوته (٥)، وفيه: بيان أن ليس للرجل أن يتصدق بمالا يفضل عن


(١) الروض الأنف (٧/ ٥٧٣).
(٢) تهذيب اللغة (١٢/ ١٧٥).
(٣) النهاية (٣/ ٤٨٤).
(٤) أخرجه مسلم (٤٠ - ٩٩٦)، وأبو داود (١٦٩٢)، وابن حبان (٤٢٤٠ و ٤٢٤١).
(٥) معالم السنن (٢/ ٨٢)، والنهاية (٤/ ١١٨ - ١١٩).