للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن عبد الله بن عمر [و]- رضي الله عنهما -، تقدم.

قوله: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال يا رسول الله كم أعفو عن الخادم قال كل يوم سبعين مرة" الحديث، العفو هو سؤال محو الذنب وإنما ذكر السبعين للتكثير كما تقدم في ذلك عن العرب.

٣٤٥٩ - وَعَن عَائِشَة - رضي الله عنها - قَالَت جَاءَ رجل فَقعدَ بَين يَدي رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ إِن لي مملوكين يكذبونني ويخونونني ويعصونني وأشتمهم وأضربهم فَكيف أَنا مِنْهُم فَقَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة يحْسب مَا خانوك وعصوك وكذبوك وعقابك إيَّاهُم بِقدر ذنوبهم كَانَ كفافا لَا لَك وَلَا عَلَيْك وَإِن كَانَ عقابك إيَّاهُم فَوق ذنوبهم اقْتصّ لَهُم مِنْك الْفضل فَتنحّى الرجل وَجعل يَهْتِف ويبكي فَقَالَ لَهُ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - أما تقْرَأ قَول الله {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} [الأنبياء: ٤٧] فَقَالَ الرجل يَا رَسُول الله مَا أجد لي ولهؤلاء خيرا من مفارقتهم أشهدك أَنهم كلهم أَحْرَار رَوَاهُ أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث غَرِيب لَا نعرفه إِلَّا من حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن غَزوَان وَقد روى أَحْمد بن حَنْبَل عَن عبد


= السنن (٥١٦٤)، والترمذي (١٩٤٩)، وأبو يعلى (٥٧٦٠)، والطبراني في الكبير (١٣/ ٣٢٥ رقم ١٤١٢٦) و (١٣/ ٣٢٦ رقم ١٤١٢٧) عن عبد الله بن عمر بن الخطاب. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. ورواه عبد الله بن وهب عن أبي هانئ الخولانى نحوا من هذا. والعباس هو ابن جليد الحجرى المصرى. وروى بعضهم هذا الحديث عن عبد الله بن وهب بهذا الإسناد، وقال: عن عبد الله بن عمرو. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٢٨٩) والصحيحة (٤٨٨).