للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ممنوعة عن الصلاة حينئذ وقد جعل ذلك نقصا في دينها فدل على أن من قدر على واجب وفعله فهو أفضل ممن عجز عنه وتركه وإن كان معذورا في تركه والله أعلم قاله ابن رجب الحنبلي (١).

فائدة: روي عن الحسن - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أمر بمعروف أو نهى عن منكر فهو خليفة الله وخليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخليفة كتابه" ذكره القرطبي في تفسيره (٢).

قوله: في الحديث: "من رأى منكم منكرًا فليغيره" وهذا أمر إيجاب بإجماع الأمة وهو أيضًا من النصيحة الواجبة التي هي الدين وقد تطابق على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الكتاب والسنة والإجماع ولم يخالف في ذلك إلا الرافضة ولم يعتد بخلافهم (٣)، فالأمر بالمعروف والنهي


(١) جامع العلوم والحكم (٣/ ٩٥٩ - ٩٦٠).
(٢) التفسير (٤/ ٤٧). والحديث رواه علي بن معبد في كتاب الطاعة والمعصية ثنا بقية ابن الوليد الحمصي عن حسان بن سليمان عن أبي نضرة عن الحسن كما في تخريج الكشاف (١/ ٢١٣) للزيلعى. وأخرجه نعيم بن حماد في الفتن (٢٤٥) من طريق بقية بن الوليد، عن عبد الله بن نعيم المعافري، قال: سمعت المشيخة فذكره. وأخرجه ابن عدى في الكامل (٧/ ٢٣٠) عن عبادة. وقال ابن عدى: ولكادح غير ما أمليت أحاديث وأحاديثه عامة ما يرويه غير محفوظة، ولا يتابع عليه في أسانيده، ولا في متونه ويشبه حديثه حديث الصالحين فإن أحاديثهم يقع فيها ما لا يتابعهم عليه أحد. وأخرجه النسفى في القند (١/ ٣٦٢) من طريق بقية بن الوليد، عن أبي المتوكل القشيري، عن حميد، عن أنس. وإنما هو متوكل بن يحيى القشيرى ومنهم من قال أبو المتوكل القتسرينى الشامى. وحميد هو ابن العلاء وكلاهما مجهول. والحديث ضعفه الألباني في الضعيفة (٤٨٤٠).
(٣) شرح النووي على مسلم (٢/ ٢١).