للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٤٨٥ - وَعَن ابْن مَسْعُود - رضي الله عنه - أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ مَا من نَبِي بَعثه الله فِي أمة قبلي إِلَّا كَانَ لَهُ من أمته حواريون وَأَصْحَاب يَأْخُذُونَ بسنته ويقتدون بأَمْره ثمَّ إِنَّهَا تخلف من بعدهمْ خلوف يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ ويفعلون مَا لَا يؤمرون فَمن جاهدهم بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤمن وَمن جاهدهم بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤمن وَمن جاهدهم بِقَلْبِه فَهُوَ مُؤمن لَيْسَ وَرَاء ذَلِك من الْإِيمَان حَبَّة خَرْدَل رَوَاهُ مُسلم الْحوَاري هُوَ النَّاصِر للرجل والمختص بِهِ والمعين والمصافي (١).

قوله: وعن ابن مسعود - رضي الله عنه -: تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره" أي: ما من رسول من الرسل المتقدمة ويعني بذلك غالب الرسل لا كلهم بدليل الحديث الآخر "يأتي النبي ومعه الرجل والرجلان ويأتي النبي وليس معه أحد" فهذا العموم وإن كان مؤكدا بمن بعد النفي فهذا مخصص بما ذكرناه (٢)، أ. هـ. الحواري: هو الناصر للرجل والمختص به والمعين والمصافي، أ. هـ قاله المنذري.

وقال الأزهري وغيره: الحواريون هم أصفياء الأنبياء وقيل هم أنصارهم وقيل هم المجاهدون وقيل الحواري المخلص في حب نبيه الخالص من كل عيب وحواري الدقيق النقي الذي تنخل، وقال ابن الأنباري: هم المختصون المفضلون وقيل غير ذلك (٣).


(١) أخرجه مسلم (٨٠ - ٥٠)، وابن حبان (١٧٧) و (٦١٩٣).
(٢) المفهم (٢/ ١).
(٣) إكمال المعلم (١/ ٢٩١)، والنهاية (١/ ٤٥٨)، وشرح النووي على مسلم (٢/ ٢٨).