للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يقاتلون القوم القصار، ثم مضى فوجد أمة من الحيات تلتقم الحية منها الصخرة العظيمة، ثم أفضى إلى البحر المحيط بالأرض" فقالوا: نشهد أن أمره كان هكذا كما ذكرت وإنا نجده هكذا في كتبنا (١)، أ. هـ.

قوله: "يأجوج ومأجوج" الحديث يأجوج ومأجوج فيهما لغتان الهمز والبدل قرئ في السبع بالوجهين الجمهور بترك الهمز فمن همزها جعلهما من أجيج النار وهو ضوءها وحرارتها وسموا بذلك لكثرتهم وشدتهم، وقيل: من الأجاج وهو الماء الشديد الملوحة، وقيل: هما اسمان أعجميان غير مشتقين (٢)، قال مقاتل هم ولد يافث بن نوح وقال الضحاك من الترك وقال أيضًا وهب بن منبه هم جيل من الترك وقيل هم من ولد آدم من غير حواء (٣) وعن عبد الصمد بن معقل قال: سمعت ابن منبه يقول: إن سام بن نوح [أبو العرب وفارس والروم، وإن حام أبو السودان، وأن يافث أبو الترك وأبو يأجوج ومأجوج، وهو بنو عم الترك] (٤)، وقال كعب: احتلم آدم - عليه السلام - فاختلط ماؤه


(١) أخرجه ابن عبد الحكم فتوح مصر ٥٨ - ٦٠، ويحيى بن سلام في تفسيره (١/ ٢٠٦٩)، وأبو الشيخ في العظمة (٩٦٧)، والبيهقي في دلائل النبوة (٦/ ٢٩٥ - ٢٩٦) من طرق عن عبد الرحمن بن زياد ابن أنعم، عن سعد بن مسعود التجيبي، عن شيخين من قومه عن عقبة بن عامر. وذكره الدميرى في حياة الحيوان الكبرى (٢/ ٢٤٩).
(٢) معاني القرآن (٣/ ٣١٠)، وتهذيب اللغة (١١/ ١٥٩ - ١٦٠)، وشرح النووي على مسلم (٣/ ٩٨)، والمفهم (٢٣/ ٦٢)، ولسان العرب (٢/ ٢٠٧)، والتوضيح (١٩/ ٣٤٨)، وفتح الباري (١٢/ ١٠٦)، وعمدة القارى (١٥/ ٢٣٢)، وحياة الحيوان (٢/ ٥٥٣).
(٣) شرح النووي على مسلم (٣/ ٩٨).
(٤) تاريخ الطبري (١/ ٢٠١).