للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وبر صديقه وجفا أَبَاهُ وَارْتَفَعت الْأَصْوَات فِي الْمَسَاجِد وَكَانَ زعيم الْقَوْم أرذلهم وَأكْرم الرجل مَخَافَة شَره وشربت الْخُمُور وَلبس الْحَرِير واتخذت الْقَيْنَات وَالْمَعَازِف وَلعن آخر هَذِه الْأمة أَولهَا فليرتقبوا عِنْد ذَلِك ريحًا حَمْرَاء أَو خسفا ومسخا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث غَرِيب (١).

قوله: وروي عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا كان المغنم دولا والأمانة مغنما" أي: يرى من في يده أمانة أن الخيانة فيها غنيمة قد غنمها، "والزكاة مغرمًا" الحديث سيأتي الكلام على ذلك في بابه إن شاء الله تعالى.

قوله: "واتخذت القينات" وفي رواية "القينات والمعازف" والقينات جمع قينة وهي الأمة المغنية كذا قاله الحافظ في غير ما موضع من هذا الكتاب، قال الشافعي رحمه الله تعالى وصاحب الجارية إذا جمع الناس لسماعها فهو


(١) أخرجه الترمذي (٢٢١٠)، وابن أبى الدنيا في ذم الملاهى (٥)، وابن حبان في المجروحين (٢/ ٢٠٦ - ٢٠٧)، والطبراني في الأوسط (١/ ١٥٠ - ١٥١ رقم ٤٦٩)، وابن بشران في الأمالى (١٢٤٨)، والدانى في الفتن (٣٢٠)، والخطيب في تاريخ بغداد (٤/ ٢٦٥)، والأصبهاني في الترغيب والترهيب (١٢٣٩). وقال الترمذي: هذا حديث غريب، لا نعرفه من حديث علي بن أبي طالب إلا من هذا الوجه ولا نعلم أحدا رواه عن يحيى بن سعيد الأنصاري غير الفرج بن فضالة والفرج بن فضالة قد تكلم فيه بعض أهل الحديث وضعفه من قبل حفظه، وقد رواه عنه وكيع، وغير واحد من الأئمة.
وقال الطبراني في: وقال الدارقطني في العلل (٣٦٧٣): غير محفوظ. وقال في سؤالات البرقاني (ص ٥٠/ ١٢): هذا باطل. وضعفه الألباني في الضعيفة (١١٧٠)، المشكاة (٥٤٥١)، ضعيف الترغيب (١٤٠٧) و (١٧٧٣).