للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وتتبع ما فيهما من هذا المعنى لعم على القطع واليقين أن الله يقبل توبة الصادقين (١)، أ. هـ قاله في الديباجة.

٣٥٦٠ - وَعَن أبي مُوسَى -رضي الله عنه- أَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ ثَلَاثَة لَا يدْخلُونَ الْجنَّة مدمن الْخمر وقاطع الرَّحِم ومصدق بِالسحرِ وَمن مَاتَ مدمن الْخمر سقَاهُ الله جلّ وَعلا من نهر الغوطة قيل وَمَا نهر الغوطة قَالَ نهر يجْرِي من فروج المومسات يُؤْذِي أهل النَّار ريح فروجهم رَوَاهُ أَحْمد وَأَبُو يعلى وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم وَصَححهُ فِي رِوَايَة لِابْنِ حبَان قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- لَا يدْخل الْجنَّة مدمن خمر وَلَا مُؤمن بِسحر وَلَا قَاطع رحم المومسات هن الزانيات (٢).

قوله: وعن أبي موسى -رضي الله عنه- تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن الخمر" الحديث، معناه: لا يدخلون الجنة من أول وهلة وقت دخول الفائزين إذا فتحت أبوابها لهم بل يؤخرون فيتأول الحديث ولا يحمل على ظاهره والله أعلم.


(١) المفهم (١٧/ ٩ - ١٠).
(٢) أخرجه أحمد ٤/ ٣٩٩ (١٩٥٦٩)، وبحشل في تاريخ واسط (ص ١٦١)، وأبو يعلى (٧٢٤٨)، وابن حبان (٥٣٤٦) و (٦١٣٧)، والمخلص في المخلصيات (٧٤٠)، والحاكم ٤/ ١٤٦، والأصبهاني في الترغيب والترهيب (١٢٣٧) و (١٢٤٧). قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٥/ ٧٤: رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني، ورجال أحمد وأبي يعلى ثقات. وضعفه الألباني في الضعيفة (١٤٦٣) وضعيف الترغيب (٢١٥٧)، وصححه في صحيح الترغيب (٢٥٣٩).