للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخذ على ابن آدم وهم كالذر وهو قوت الأرواح به قوامها وحياتها الأبدية وصار اللبن عبادة مطابقة لمعنى دين الإسلام من جميع جهاته والخمر على النقيض من ذلك في جميع جهاتها إذ هي مفتاح كل شر (١)، أ. هـ قاله في الديباجة.

٣٥٧١ - وَعَن حُذَيْفَة -رضي الله عنه- قَالَ: سَمِعت رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُول الْخمر جماع الْإِثْم وَالنِّسَاء حبائل الشَّيْطَان وَحب الدُّنْيَا رَأس كل خَطِيئه ذكره رزين وَلم أره فِي شَيْء من أُصُوله (٢).

قوله: وعن حذيفة -رضي الله عنه- هو ابن اليمان تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "الخمر جماع الإثم" أي مجمعه ومظنته ومنه حديث الحسن: اتقوا هذه الأهواء فإن جماعها الضلالة، قاله ابن الأثير (٣).

قوله: "والنساء حبائل الشيطان" الحبائل المصائد.

قوله: "وحب الدنيا رأس كل خطيئة" قال الشافعي رحمه الله تعالى:

حب الدنيا رأس كل خطيئة ... فاحذر تحب من الخطيئة رأسها

كم جاهل قد جاء يقبل ثغرها ... لو كان يعلم بأسها ما باسها


(١) المفهم (١٧/ ١٦).
(٢) لم أعثر عليه عن حذيفة ولا عن غيره مرفوعًا. وقال الألباني في المشكاة (٥٢١٢): لا أصل لَهُ مَرْفُوعا. قلت بعضه من كلام ابن مسعود أخرجه أبو داود في الزهد (١٦٠). وروى مرفوعًا من حديث زيد بن خالد: أخرجه الدارقطني (٤٦١١) والقضاعى في مسند الشهاب (٥٤). وضعفه الألباني في الضعيفة (٢٠٥٩).
(٣) النهاية (١/ ٢٩٥).