للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يمكن إقامة الحد عليه فرجعنا إلى الجسد لأنه وعاء العقل فلذلك خف حده بخلاف القتل فإنه إعدام نفس فأعدمت فيه النفس لا مكان المساواة والزنا جناية على الأنساب فغلظ فيه الحد بحسبه.

تنبيه: وروي هذا الحديث النسائي من حديث عبد الله بن الديلمي عن عبد الله بن عمرو بن العاص وليس لعبد الله بن فيروز الديلمي عن عبد الله بن عمرو بن العاصي سوى هذا الحديث وحديث أن سليمان لما بنى بيت المقدس.

قوله: في رواية النسائي: "من شرب الخمر فلم ينتش" الحديث، "لم تقبل له صلاة وإن انتشى" الإنتشاء أول السكر، وقيل: هو السكر نفسه ورجل نشوان بين النشوة قاله في النهاية (١).

قوله: سقاه الله من طينة الخبال" وفي الحديث "ردغة الخبال"جاء تفسيرها في الحديث: "أنها عصارة أهل النار" والردغة بسكون الدال.

اللوحة

وفتحها طين ووحل كثير، ويجمع على ردغ ورداغ، والخبال في الأصل الفساد ويكون في الأفعال والأبدان والعقول، ومنه الحديث: "وبطانة لا تألوه خبالا" أي لا تقصر في إفساد أمره ومنه حديث ابن مسعود: إن قوما بنوا مسجدا بظهر الكوفة فأتاهم فقال: جئت لأكسر مسجد الخبال، أي: الفساد قاله في النهاية (٢).


(١) النهاية (٥/ ٦٠).
(٢) النهاية (٢/ ٨ - ٩) و (٢/ ٢١٥).