للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذَلِك قَالَ اسقيني كأسا من الْخمر فسقته كأسا من الْخمر فَقَالَ زيديني فَلم تزل حَتَّى وَقع عَلَيْهَا وَقتل النَّفس فَاجْتَنبُوا الْخمر فَإِنَّهُ وَالله لَا يجْتَمع إِيمَان وإدمان الْخمر فِي صدر رجل أبدا وليوشكن أَحدهمَا يخرج صَاحبه رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه وَاللَّفْظ لَهُ وَالْبَيْهَقِيّ مَرْفُوعا مثله وموقوفا وَذكر أَنه الْمَحْفُوظ (١).

قوله: وعن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- تقدم الكلام عليه.

قوله: "فإنه كان رجل ممن كان قبلكم يتعبد ويعتزل الناس فعلقته امرأة" بفتح العين وكسر اللام المخففة ويجوز ضم العين وتشديد اللام ومعناه تعلق حبه بقلبها.

قوله: "فطفقت كلما يدخل بابا أغلقته دونه" طفق معناه جعل.

قوله: "أو تشرب كأسا من الخمر" الكأس في اللغة الإناء فيه الشراب ولا يقال لها كأس إلا إذا كان فيها شراب وقيل هو إناء الشراب ونفس الشراب


(١) أخرجه ابن أبى الدنيا في ذم المسكر (١)، وابن حبان (٥٣٤٨)، والبيهقي في شعب الإيمان (٧/ ٤٠٦ رقم ٥١٩٧)، والضياء في المختارة (٣٧٠ و ٣٧١)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (١١٢٢) مرفوعا. وأخرجه ابن وهب في الجامع (٨٠)، وعبد الرزاق (١٧٠٦٠)، وسعيد بن منصور في التفسير (٨٢٣)، وابن أبى شيبة ٥/ ٩٧ (٢٤٠٦٨)، وابن أبى الدنيا في ذم المسكر (٢)، والنسائي في المجتبى ٨/ ٤٦٢ - ٤٦٤ (٥٧١٢ و ٥٧١٣) والكبرى (٥١٥٦ و ٥١٥٧)، والبيهقي في الكبرى (٨/ ٥٠٠ رقم ١٧٣٣٩) والشعب (٧/ ٤٠٧ رقم ٥١٩٨) موقوفا.
قال أبو زرعة في العلل (١٥٨٦): رواه إبراهيم بن سعد ومعمر ويونس بن يزيد، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أبيه، عن عثمان، موقوفا؛ وهو الصحيح. وقال الدارقطني في العلل (٢٧٤): والموقوف هو الصواب. وضعف الألباني المرفوع في ضعيف الترغيب (٥٧١٢).