للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٥٧٨ - وَرُوِيَ عَن أبي هُرَيْرَة -رضي الله عنه- أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ من شرب الْخمر خرج نور الْإيمَان من جَوْفه رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ (١).

قوله: وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- تقدم الكلام عليه.

قوله: "من شرب الخمر خرج نور الإيمان من جوفه" المراد بالجوف البطن [قال جدع بن سنان:] إنّ إبليس من خلق الجن من مارج من نار وكان عظيم الخلق حسنه وكان يسكن الأرض وسبب اتصاله بمحل الملائكة أنه كان خادما للزهرة وكانت الزهرة خلقا حسنا في الأرض من جملة مخلوقات الله تعالى وكانت أنثى ذات جمال فائق [ونور] ساطع وبهاء وافر وكانت الحروب يومئذ بين قبائل الجن متصلة فلما قال الله تعالى للملائكة: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} (٢) وقرئت (خليقة): {قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ} (٣) لما فعلوا الجن والبر والطم والدم والجن، قال جدع بن سنان: فقال الله تعالى -وهو أعلم بما يكون وبما هو كائن وبما كان وما هو كائن-: فاختاروا أيتها الملائكة من بينكم من ينزل إلى الأرض فيحكم بين مخلوقاتي ويأخذ القصاص فمن بغي لمن بغي عليه فإني لا أحب الظلم وأنا القوي العزيز،


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (١/ ١١٠ رقم ٣٤١). وقال الهيثمي في المجمع ٥/ ٧٢: رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم. وضعفه اللباني في ضعيف الترغيب (١٤١٨) وقال: منكر.
(٢) سورة البقرة، الآية: ٣٠.
(٣) سورة البقرة، الآية: ٣٠.