للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الْكَبِير والأوسط (١).

قوله: وعن المقداد بن الأسود -رضي الله عنه- وهو: المقداد بن عمرو الكندي ويكنى أبا معبد وإنما نسب إلى الأسود بن عبد يغوث لأنه كان قد تبناه وهو صغير فنسب إليه والله أعلم.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "لأن يزني الرجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره" الحديث الزنا بحليلة الجار أعظم إثما من الزنا ببعيدة الدار لما اقترن بذلك من أذى الجار وعدم تحفظ رسول الله به وكذلك الزنا بامرأة الغازي في سبيل الله أعظم إثما عند الله من الزنا بامرأة الغير وكذلك الزنا بالمرأة التي لا زوج لها أيسر إثما من الزنا بذات الزوج لما فيه من ظلم الزوج والعدوان عليه ويكون إثم هذا أعظم من إثم مجرد الزنا أو دونه وقد يتضاعف الإثم بحسب الزمان والمكان والأحوال وبحسب الفاعل فالزنا في رمضان ليلا أو نهارا أعظم منه في غيره وكذا في البقاع الشريفة والزنا من الحر أقبح من الزنا من العبد ولهذا كان حده على النصف من حد الحر والله أعلم (٢).


(١) أخرجه أحمد ٦/ ٨ (٢٣٨٥٤)، والبخاري في الأدب المفرد (١٠٣)، وفي التاريخ الكبير ٨/ ٥٤، والبزار (٢١١٥)، والطبراني في الكبير ٢٠/ (٦٠٥)، وفي الأوسط (٦/ ٢٥٤ - ٢٥٥ رقم ٦٣٣٣)، والأصبهاني في الترغيب والترهيب (٨٨١). وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ١٦٨: رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط، ورجاله ثقات. وصححه الألباني في الصحيحة (٦٥) وصحيح الترغيب (٢٤٠٤) و (٢٥٤٩).
(٢) إغاثة اللهفان (٢/ ١٤٨) وتنبيه الغافلين (ص ١٤٠).