للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قوله: وعن ابن عمر -رضي الله عنهما-، تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "كان الكفل من بني إسرائيل وكان لا يتورع من ذنب عمله" الحديث، الكفل [قال بعضهم أنه النبي الذي ذكر الله وكبرت كلمة وهذا فاسد من أوجه (الأول) أن هذا الكفل وذاك ذو الكفل (الثاني) أن ذلك نبي وهذا رجل أدركته توبة بعد اقتحام الذنب (الثالث) أن هذا رجل متهم في الذنوب وهذه الأوجه تحل عندها مرتبة النبوة فإن قيل كانت النبوة بعد التوبة قلنا لا يصح سمعًا أن يكون بمثل هذه الصفة نبي (الرابع) أن هذا الحديث قد كشف القناع بقوله إن الله غمر للكفل ولو كانت نبوة لكان الفضل في أن يكون بدله أن الله قد نبأ الكفل (١)].

قوله: "فقال تفعلين أنت هذا من مخافة الله فأنا أحرى" أحرى بهمزة مفتوحة وحاء مهملة ساكنة وراء مهملة أيضًا أي أحق وأجدر.

حكاية تتعلق بمعنى الحديث: بلغ الجنيد رحمت الله عليه أن امرأة تبغي وقد أكثرت فجاء إليها فدعاها إلى منزله فلما دخلت أغلق الباب وقام يصلي بالليل فلما أطال قالت: يا هذا إن كان لك حاجة وإلا فأذن لي أن أنصرف فالتفت فقال: ما تقولين في حق عليه أربعة من الشهداء والقاضي يعلم به،


= ٤/ ٢٥٤ - ٢٥٥، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٤/ ٢٩٧). قال الترمذي: هذا حديث حسن. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وضعفه الألباني في الضعيفة (٤٠٨٣) وضعيف الترغيب (١٤٤٦) و (١٨٣٦) و (١٩٦٤).
(١) عارضة الأحوذي (١/ ٣٦٠ - ٣٦١).