للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "كل ذنب عسى الله أن يغفره" أي: لا بد أن يغفره الله "إلا الرجل يموت كافرا أو الرجل يقتل مؤمنا متعمدا" أي: قصدا مستحلا وكذلك حديث أبي الدرداء الذي بعده بمعناه.

٣٦٨٧ - وَعَن أبي الدَّرْدَاء -رضي الله عنه- قَالَ سَمِعت رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُول كل ذَنْب عَسى الله أَن يغفره إِلَّا الرجل يَمُوت مُشْركًا أَو يقتل مُؤمنا مُتَعَمدا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد (١).

٣٦٨٨ - وَعَن ابْن عَبَّاس -رضي الله عنهما- أَنه سَأَلَهُ سَائل فَقَالَ يَا أَبَا الْعَبَّاس هَل للْقَاتِل من تَوْبَة فَقَالَ ابْن عَبَّاس كالمعجب من شَأْنه مَاذَا تَقول فَأَعَادَ عَلَيْهِ مَسْأَلته فَقَالَ مَاذَا تَقول مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا قَالَ ابْن عَبَّاس سَمِعت نَبِيكُم -صلى الله عليه وسلم- يَقُول يَأْتِي الْمَقْتُول مُتَعَلقا رَأسه بِإِحْدَى يَدَيْهِ متلببا قَاتله بِالْيَدِ الْأُخْرَى تشخب أوداجه دَمًا حَتَّى يَأْتِي بِهِ الْعَرْش فَيَقُول الْمَقْتُول لرب الْعَالمين هَذَا قتلني فَيَقُول الله عز وَجل للْقَاتِل تعست وَيذْهب بِهِ إِلَى النَّار رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَحسنه وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَرُوَاته رُوَاة الصَّحِيح وَاللَّفْظ لَهُ (٢).


(١) أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في الناسخ والمنسوخ (٤٩٥)، وأبو داود (٤٢٧٠)، وابن أبي عاصم في الديات ص ٦ - ٧، والبزار (٢٧٢٩)، وابن حبان (٥٩٨٠) والطبراني في الأوسط (٩٢٢٨)، وفي الشاميين، (١٣٠٨)، وأبو بكر الأسماعيلي في معجم شيوخه ترجمة (٢٣٣)، والحاكم ٤/ ٣٥١،، وأبو نعيم في الحلية ٥/ ١٥٣، والبيهقي في الكبرى (٨/ ٣٩ - ٤٠ رقم ١٥٨٦١). وصححة الحاكم ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في الصحيحة (٥١١) وصحيح الترغيب (٢٤٤٦).
(٢) أخرجه ابن أبى الدنيا في الأهوال (١٨٨)، والطبراني في الأوسط (٤/ ٢٨٦ رقم ٤٢١٧) والكبير (١٠/ ٣٠٦ رقم ١٠٧٤٢)، وعبد الغنى المقدسي في تحريم القتل (٢٢). قال =