للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عنيد وبمن قتل نفسا بِغَيْر نفس فتنطلق بهم قبل سَائِر النَّاس بِخَمْسِمِائَة عَاما، وَفِي إسناديهما عَطِيَّة الْعَوْفِيّ وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَادَيْنِ رُوَاة أَحدهمَا رُوَاة الصَّحِيح وَقد رُوِيَ عَن أبي سعيد من قَوْله مَوْقُوفا عَلَيْهِ (١).

قوله: وعن أبي سعيد -رضي الله عنه- تقدم.

قوله: "يخرج عنق من النار" أي: طائفة منها ومنه حديث الحديبية وإن [نحرا يكن] عنق قطعها الله أي: جماعة من الناس العنق جمعه أعناق، والأعناق الرؤساء والعنق الجماعة من الناس مذكر، وجاء القوم عنقا عنقا أي: طوائف قاله المنذري، قال العلماء: يحتمل أن يكون بعد الحساب وتطاير الكتب في اليمين والشمال وتعظيم الخلق ويدل على هذا قوله في الحديث الآخر، وبالمصورين فإنهم وإن كانوا موحدين فلا بد لهم من


(١) أخرجه أحمد ٣/ ٤٠ (١١٣٥٤)، وهناد في الزهد (١/ ٢٠٣)، وعبد بن حميد (٨٩٦)، وحنبل في جزئه (٦٨)، والبزار كما في كشف الأستار (٣٥٠٠ و ٣٥٠١)، وأبو يعلى (١١٣٨) و (١١٤٦) والمعجم (١٧٧)، والخرائطي في المساوئ (٥٧٩)، والطبراني في الأوسط (١/ ١٠٣ رقم ٣١٨) و (٤/ ٢٠٣ رقم ٣٩٨١)، وابن عدى في الكامل (٤/ ١٧٣)، وأبو الشيخ في طبقات أصبهان (٣/ ٣٥٦)، والبيهقي في البعث (٥٢٥ و ٥٢٦).
قال البزار: وحديث مطرف عن عطية لا نعلم رواه عنه إلا صالح، ولا نعلم أسند أشعث بهذا الإسناد إلا هذا الحديث. قال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٣٩٢: رواه البزار واللفظ له، وأحمد باختصار، وأبو يعلى بنحوه، والطبراني في الأوسط، وأحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح. وقال البوصيري في إتحاف الخيرة (٨/ ٢٢٢): رواه عبد بن حميد وأبو يعلى الموصلي واللفظ له وأحمد بن حنبل، ومدار أسانيدهم على عطية العوفي، وهو ضعيف. وحسنه الألباني في الصحيحة (٢٦٩٩) وصحيح الترغيب (٢٤٥١).