للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وسبعين (١)].

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يشهد أحدكم قتيلا لعله أن يكون مظلوما فتصيبه السخطة" الحديث، لا يشهد: معناه لا يضحر، والسخط ضد الرضى، وقال الطبراني في روايته: "فعسى أن يقتل مظلوما فتنزل السخطة عليهم فيصيبه معهم".

٣٧٠٥ - وَعَن ابْن عباس - رضي الله عنهما - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يَقِفن أحدكُم موقفا يقتل فِيهِ رجل ظلما فَإِن اللَّعْنه تنزل على كل من حضر حِين لم يدفعوا عَنهُ وَلا يَقِفن أحدكُم موقفا يضْرب فِيهِ رجل ظلما فَإِن اللَّعْنة تنزل على من حَضَره حِين لم يدفعوا عَنهُ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ بِإِسْنَاد حسن (٢).

قوله: وعن ابن عباس - رضي الله عنهما -، تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يقفن أحدكم موقفا يقتل فيه رجل ظلما فإن اللعنة تنزل على [كل] من حضر حين لم يدفعوا عنه" الحديث، في هذا الحديث دليل على أنه لا يجوز دخول العاجز عن تغيير المنكر إلى أماكن الظلم والفسق ومواطن


(١) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٣٢٣)، وتهذيب الكمال (٨/ الترجمة ١٦٨٢).
(٢) أخرجه أبو عبيد في الخطب والمواعظ (٦)، وأحمد بن منيع كما في إتحاف الخيرة (٤/ ٢٧١ رقم ٣٥٤٧) والمطالب (٢١٣٥)، والعقيلى في الضعفاء (١/ ٢٣)، والدينورى في المجالسة (١٠٦)، والطبرانى في الكبير (١١/ ٣٦٥ رقم ١١٦٧٥)، وأبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٤٥)، والبيهقى في الشعب (١٠/ ٦٦ - ٦٧ رقم ٧١٧٣)، والخطيب في المتفق والمفترق (٣/ ١٦٣٠). قال أبو نعيم: هذا حديث غريب من حديث أسد وعكرمة، لم يروه عنه فيما أعلم إلا مندل بن علي العنبري. قال الهيثمي في المجمع ٦/ ٢٨٤: رواه الطبراني، وفيه أسد بن عطاء، قال الأزدي: مجهول، ومندل وثقه أبو حاتم وغيره، وضعفه أحمد وغيره، وبقية رجاله ثقات. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (١٤٥٦).