للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لو عارضها عصوبة قدمت فتقدم عليها الأخت لقوة عصوبتها، والحديث يحمل على أنه لم يكن هناك أحد من نساء العصبة (١).

٣٧٧٠ - وَعَن أبي أسيد مَالك بن ربيعَة السَّاعِدِيّ - رضي الله عنه - قَالَ بَينا نَحن جُلُوس عِنْد رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - إِذْ جَاءَ رجل من بني سَلمَة فَقَالَ يَا رَسُول اللّه هَل بَقِي من بر أَبَوي شَيْء أبرهما بِهِ بعد مَوْتهمَا قَالَ نعم الصَّلاة عَلَيْهِمَا وَالاسْتِغْفَار لَهما وإنفاذ عهدهما من بعدهمَا وصلَة الرَّحِم الَّتِي لَا توصل إِلَّا بهما وإكرام صديقهما رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَة وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَزَاد فِي آخِره قَالَ الرجل مَا أَكثر هَذَا يَا رَسُول اللّه وأطيبه قَالَ فاعمل بِهِ (٢).

قوله: وعن أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعدي - رضي الله عنه - أسيد الساعدي بضم الهمزة وفتح السين وسكون الياء المثناة من تحت، اسمه مالك بن ربيعة بن البدي، ويقال: عن البدي وهم، والصواب: البد، شهد بدرا مع رسول اللّه، وذهب بصره في آخر عمره، وقال: لو كنت ببدر ومعي بصري لأريتكم الشعب الذي خرجت منه الملائكة لا أشك ولا أتماري، شهد بدرا وأحدا


(١) العدة (٣/ ١٣٩٦).
(٢) أخرجه أحمد ٣/ ٤٩٧ (١٦٠٥٩)، والبخارى في الأدب المفرد (٣٥)، وأبو داود (٥١٤٢)، وابن ماجة (٣٦٦٤)، والرويانى (١٤٦٠)، وابن حبان (٤١٨)، والحاكم (٤/ ١٥٤)، وابن عساكر في أربعون حديثًا (ص ٨٧). وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. قال ابن عساكر: هذا حديث حسن من حديث أبي أسيد مالك بن ربيعة. وقال ابن حجر في نتائج الأفكار (٤/ ٢٦٦): هذا حديث حسن. وضعفه الألباني في "الضعيفة" (٥٩٧) والمشكاة (٤٩٣٦) وضعيف الترغيب (١٤٨٢).