للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

برفق مخافة أن يضجر فيردها وإذا قالها مرة لا يعيدها عليه إلا أن يتكلم بكلام آخر قال أصحابنا، ويستحب أن يكون الملفت غير متهم لئلا يخرج الميت ويتهمه، واعلم أن جماعة من أصحابنا قالوا: يلقن ويقول لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه واقتصر الجمهور على قول لا إله إلا اللّه (١)، أ. هـ.

قوله: لو أججت نار ضخمة، تأججت النار بفتح الهمزة، أي: اشتعلت يقال أجت النار إذا اشتعلت والضخمة من النار هي الشديدة الاشتعال.

٣٧٨٩ - وَعَن الْعَوام بن حَوْشَب - رضي الله عنه -: قَالَ نزلت مرّة حَيا وَإِلَى جَانب ذَلِك الْحَيّ مَقْبرَة فَلَمَّا كَانَ بعد الْعَصْر انْشَقَّ مِنْهَا قبر فَخرج رجل رَأسه رَأس الْحمار وَجَسَده جَسَد إِنْسَان فنهق ثَلَاث نهقات ثمَّ انطبق عَلَيْهِ الْقَبْر فَإِذا عَجُوز تغزل شعرًا أَو صُوفًا فَقَالَت امْرَأَة ترى تِلْكَ الْعَجُوز قلت مَا لَهَا قَالَت تِلْكَ أم هَذَا قلت وَمَا كانَ قصَّته قَالَت كانَ يشرب الْخمر فَإِذا رَاح تَقول لَهُ أمه يَا بني اتَّقِ اللّه إِلَى مَتى تشرب هَذِه الْخمر فَيَقُول لهَا إِنَّمَا أَنْت تنهقين كمَا ينهق الْحمار قَالَت فَمَاتَ بعد الْعَصْر قَالَت فَهُوَ ينشق عَنهُ الْقَبْر بعد الْعَصْر كلّ يَوْم فينهق ثَلَاث نهقات ثمَّ ينطبق عَلَيْهِ الْقَبْر رَوَاهُ الأصْبَهَانِيّ وَغَيره وَقَالَ الأصْبَهَانِيّ حدّث أَبُو الْعَبَّاس الأصَم إملاء بنيسابور بمشهد من الْحفاظ فَلم ينكروه (٢).


= الدعاء (١٤٧١)، وابن منده في التوحيد (١٨٧)، والحاكم ١/ ٣٥١ و ٥٠٠ - ٥٠١.
وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في الإرواء (٦٨٧).
(١) الأذكار (ص ١٤٣).
(٢) أخرجه اللالكائى في أصول السنة (٢١٥٧)، والأصبهانى في الترغيب والترهيب (٤٧١).
وقال الألباني: حسن موقوف صحيح الترغيب (٢٥١٧).