للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عنه الحُفَّاظ أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه الحاكم وأبو عبد اللّه محمد بن إسحاق بن منده ومحمد بن الحُسين بن موسى السلمي وأبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ومحمد بن موسى الحرشي، قال الحاكم أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه النيسابوري في تاريخه هو محدّث عصره بلا مدافعة حدّث في الإسلام ستا وسبعين سنة وأذن سبعين سنة على الصلوات الخمس حسن الخلق سخي النفس لا يختلف في صدقه وثقته وصحة سماعاته وضبط أبيه يعقوب الوراق سمع منه الآباء والأنباء والأحفاد وقصده الرحالة من سائر البلاد ولد سنة سبع وأربعين ومائتين وتوفي ليلة الاثنين ودفن عشية الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة ست وأربعين وثلاثماثة (١)].

قوله: ونيسابور مدينة عظيمة في أرض سهلة وليس بها ماء جار إلا نهرًا يخرج إلهيم فضلة في اسنة ولا يدوم من فضل مائه شيء.

لطيفة: يختم بها الباب فيها بشرى يؤمر برجل عاق لوالديه إلى النار قال فيطلب الرجل أن يرده اللّه تعالى فيقول ردوه فيقول له أيها العبد لأي شيء تطلب الرد إليَّ فيقول إلاهي رأيتُ أني سائر إلى النار وإذ لابد لي منها وكنت عاقا لأبي وهو سائر إلى النار مثلي فضعف عليَّ به عذابي وأنقذه منها قال فيضحك اللّه تعالى ويقول عققته في الدنيا وبررته في الآخرة خذ بيد أبيك وانطلقا إلى الجنة فما من أحد يذهب إلى النار إلا والملائكة توقفه لعلمهم بسر أحكام الآخرة، أ. هـ، ذكره الغزالي في كتابه الدرة الفاخرة في كشف علوم الآخرة (٢).


(١) التقييد (ترجمة ١٤٠) لابن نقطة.
(٢) الدرة الفاخرة (ص ١٠٨ - ١٠٩) والتذكرة (ص ٧٣٣ - ٧٣٤).