للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "كافل اليتيم له أو لغيره وأنا وهو كهاتين في الجنة" وأشار مالك بالسبابة والوسطي، الحديث، تقدم الكلام على كافل اليتيم في الحديث قبله.

وقوله: "له أو لغيره" فالذي له أن يكون اليتيم قريبًا له كالأم تكفل ولدها اليتيم أو الجد أو الجدة أو الأخ أو الأخت والعم والخالة والعمة وغيرهم من أقاربه والذي لغيره أن يكون أجنبيا (١) من اليتيم لا اربة بينه وبينه فإن كلّ واحد من هؤلاء يجوز هذا الأجر العظيم وينال في الآخرة هذا الثواب الجسيم واللّه ذو الفضل العظيم العميم، قاله الحافظ شرف الدين الدمياطي في كتابه المتجر الرابح (٢) فالضمير في قوله "له أو لغيره" راجع إلى الكافل أي سواء كان اليتيم له كابن ابنه أو أسفل أو ابن أخيه أو كانت امرأة تربى ولدها الذي مات أبوه أو أحد يربي ولد أجنبي مات أبوه كلّ ذلك في الآخرة سواء في الأجر والرحمة (٣).

٣٨٣٣ - وَرَوَاهُ الْبَزَّار مُتَّصِلا وَلَفظه قَالَ من كفل يَتِيما لَهُ ذَا قرَابَة أَو لَا قرَابَة لَهُ فَأَنا وَهُوَ فِي الْجنَّة كهاتين وَضم أصبعيه وَمن سعى على ثَلَاث بَنَات فَهُوَ فِي الْجنَّة وَكَانَ لَهُ كَأَجر الْمُجَاهِد فِي سَبِيل اللّه صَائِما قَائِما (٤).


(١) شرح النووي على مسلم (١٨/ ١١٣).
(٢) لم أعثر على نصه أو الحديث فيه.
(٣) المفاتيح (٥/ ٢١٣ - ٢١٤).
(٤) أخرجه البزار (٩٦٨٩). قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، إلا بهذا الإسناد والمفضل بن فضالة بصري مشهور وهم أخوة مبارك بن فضالة والمفضل بن فضالة وعبيد الرحمن بن فضالة. وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ١٥٧ و ١٦٢ رواه البزار، =