للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: عن أبي هريرة، تقدم الكلام على مناقبه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة" الحديث، وتقدم بتمامه في الباب قبله، وقد يراد بذلك أن الله تعالى ييسر لطالب العلم إذا قصد بطلبه وجه الله تعالى الانتفاع به والعمل بمقتضاه فيكون سببًا لهدايته ولدخوله الجنة، وقد ييسر الله تعالى لطالب العلم علوما أخرى ينتفع بها وتكون موصلة له إلى الجنة كما قيل: "من عمل بما علم أورثه الله تعالى علم ما لم يعلم" (١) وتقدم الكلام على ذلك مبسوطا.

١٤٣ - وَعَن زر بن حُبَيْش قَالَ أتيت صَفْوَان بن عَسَّال الْمرَادِي - رضي الله عنه - قَالَ مَا جَاءَ بك قلت أنبط الْعلم قَالَ فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول مَا من خَارج من بَيته فِي طلب الْعلم إِلَّا وضعت لَهُ الْمَلائِكَة أَجْنِحَتهَا رضَا بِمَا يصنع رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ وَابْن مَاجَه وَاللَّفْظ لَهُ وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد. (٢)

قَوْله: أنبط الْعلم أَي أطلبه وأستخرجه.

قوله: عن زر بن حبيش - رضي الله عنه - هو: زر بن حبيش بن حباشة بن أوس بن بلال، روى عن أبي بن كعب وحذيفة بن اليمان وصفوان بن عسال وغيرهم،


(١) ذكره ابن المقرئ في المعجم (٣١٥) وأبو نعيم في الحلية (٦/ ١٦٣) عن عبد الواحد بن زيد.
(٢) أخرجه الترمذى (٣٥٣٥ و ٣٥٣٦)، وابن ماجه (٢٢٦)، والنسائي في المجتبى ١/ ٣٤٣ (١٦٣)، وابن خزيمة (١٩٣)، وعنه ابن حبان (٨٥) و (١٣٢٥)، والحاكم ١/ ١٠٠. قال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح. وصححه الحاكم. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٨٥).