فقد أحبه وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لا يسلم عبد حَتَّى يسلم قلبه وَلسَانه وَلَا يُؤمن حَتَّى يَأْمَن جَاره بوائقه قلت يَا رَسُول اللّه وَمَا بوائقه قَالَ غشمه وظلمه وَلَا يكْسب مَالا من حرَام فينفق مِنْهُ فيبارك فِيهِ وَلَا يتَصَدَّق بِهِ فَيقبل مِنْهُ وَلَا يَتْركهُ خلف ظَهره إِلَّا كَانَ زَاده إِلَى النَّار إِن اللّه لَا يمحو السئ بالسيئ وَلَكِن يمحو السيئ بالْحسنِ إِن الْخَبيث لَا يمحو الْخَبيث رَوَاهُ أَحْمد وَغَيره من طَرِيق أبان بن إِسْحَاق عَن الصَّباح بن مُحَمَّد عَنهُ (١).
قوله: وعن عبد اللّه بن مسعود - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.
قوله:"إن اللّه لا يمحو السيئ بالسئ ولكن يمحو السئ بالحسن، إن الخبيث لا يمحو الخبيث" المحو عبارة عن [الإعفاء والاندراس والنسخ] والمراد بالخبيث الحرام.
قوله: رواه أحمد وغيره من طريق أبان بن إسحاق عن الصباح بن محمد [أبان بن إسحاق المدني: لين الحديث قال أبو الفتح الأزدي متروك وثقه
(١) أخرجه ابن أبي شيبة في المسند (٣٤٤)، وأحمد ١/ ٣٨٧ (٣٦٧٢)، والعدنى في الإيمان (٦٤)، والبخاري في التاريخ الكبير ٤/ ٣١٣، وابن أبي الدنيا في إصلاح المال (٤٢)، والجرجانى في مجالس من أماليه (١٨١)، وابن أبي عاصم في الزهد (٢٠٩)، والبزار (٢٠٢٦)، وابن المنذر في الأوسط (٨٢٧٩)، والعقيلي (٢/ ٢١٣)، والشاشي (٨٧٧)، والطبراني في الكبير (١٠/ ١٩٦ رقم ١٠٤٤٢) و (١٠/ ٢٢٧ رقم ١٠٥٥٣)، والحاكم ١/ ٣٣ و ٢/ ٤٤٧ و ٤/ ١٦٥، وأبو نعيم في الحلية ٤/ ١٦٦، والبيهقي في الشعب (٥٥٢٤)، والبغوي (٢٠٣٠). قال البزار: الصباح بن محمد ليس بالمشهور. وقال الهيثمي: رواه أحمد وإسناده بعضهم مستور وأكثرهم ثقات المجمع ١/ ٥٣. وقال في موضع آخر: رواه البزار وفيه من لم أعرفهم المجمع ١٠/ ٢٩٢. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (١٠٧٦) و (١٥١٩).