للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن جابر، تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم" الحديث، الشح مثلث الشين هو البخل والحرص وقيل الشح هو الحرص على ما ليس عندك والبخل بما عندك قاله الحافظ المنذري.

٣٩٣٥ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - إيَّاكُمْ وَالْفُحْش والتفحش فَإِن اللّه لَا يحب الْفَاحِش الْمُتَفَحِّش وَإِيَّاكُم وَالظُّلم فَإِنَّهُ هُوَ الظُّلُمَات يَوْم الْقِيَامَة وَإِيَّاكُم وَالشح فَإِنَّهُ دَعَا من كَانَ قبلكُمْ فسفكوا دِمَاءَهُمْ ودعا من كَانَ قبلكُمْ فَقطعُوا أرحامهم ودعا من كَانَ قبلكُمْ فاستحلوا حرماتهم رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم وَاللَّفْظ لَهُ وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد (١).

قوله: وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله: "إياكم والفحش والتفحش" فذكره إلى أن قال "وإياكم والشح" الحديث، أشد البخل وهو أبلغ في المنع من البخل وقيل هو البخل مع [الحرص] وقيل: البخل في إفراد الأمور وآحادها والشح عام وقيل البخل بالمال والشح بالمال والمعروف يقال شح يشح [شحا] فهو شحيح والاسم الشح وفيه برئ من الشح من أدى الزكاة وقرى الضيف وأعطى في النائبة


(١) أخرجه الحميدى (١١٩٣)، وأحمد ٢/ ٤٣١ (٩٥٦٩) و (٩٥٧٠)، والبخارى في الأدب المفرد (٤٨٧)، والبزار (٨٤٨٦)، وابن حبان (٥١٧٧) و (٦٢٤٨)، والحاكم (١/ ١٢).
وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٢١٧) و (٢٦٠٣).