للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: فقام رجل فقال يا رسول اللّه أي الإسلام أفضل؟ معناه: أي خصال الإسلام أفضل.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "والهجرة هجرتان هجرة الحاضر وهجرة البادي" الحديث، والهجرة عبارة عن ترك الوطن وتقدم الكلام عليها مبسوطا في أول هذا التعليق.

٣٩٣٧ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - شَرّ مَا فِي الرجل شح هَالِع وَجبن خَالع رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن حبَان فِي صَحِيحه قَوْله شح هَالِع أَي محزن والهلع أَشد الْفَزع وَقَوله جبن خَالع هُوَ شدَّة الْخَوْف وَعدم الإِقْدَام وَمَعْنَاهُ أَنه يخلع قلبه من شدَّة تمكنه مِنْهُ (١).

قوله: وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "شر ما في الرجل شح هالع وجبن خالع" الحديث، قال الحافظ: الشح الهالع هو المحزر والهلع أشد الفزع.

وقوله: "جبن خالع" الجبن هو شدة الخوف وعدم الإقدام ومعناه أنه يخلع قلبه من شدة تمكنه منه، أ. هـ، وقال غير المنذري: أصل الهلع الجزع، والهلع هاهنا ذو الهلع، وقال عياض: الهلع [الحرص] وقلة الصبر (٢).


(١) أخرجه ابن المبارك في الجهاد (١١١)، وابن أبي شيبة في المصنف ٥/ ٣٣٢ (٢٦٦٠٩)، وإسحاق (٣٤٢)، وأحمد ٢/ ٣٠٢ (٨٠١٥) و ٢/ ٣٢٠ (٨٢٦٣)، وعبد بن حميد (١٤٢٨)، والبخارى في التاريخ الكبير (٦/ ٨)، وابن عبد الحكم في فتوح مصر (ص ٣١١)، وأبو داود (٢٥١١)، والبزار (٨٨١٦)، وابن حبان (٣٢٥٠). وصححه الألباني في الصحيحة (٥٦٠) وصحيح الترغيب (٢٦٠٥).
(٢) مشارق الأنوار (٢/ ٢٦٩).