للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٩٥٧ - وَرُوِيَ عَن جَابر - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: الرزق إِلَى أهل بَيت فِيهِ السخاء أسْرع من الشَّفْرَة إِلَى سَنَام الْبَعِير رَوَاهُ أَبُو الشَّيْخ أَيْضا وَلابْن مَاجَه من حَدِيث ابْن عَبَّاس نَحوه وَتقدم لَفظه فِي الضِّيَافَة (١).

قوله: وروي عن جابر - رضي الله عنه - تقدم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "الرزق إلى أهل بيت فيه السخاء أسرع من الشفرة إلى سنام البعير" وفي حديث أنس الذي انفرد به ابن ماجه: "الخير أسرع إلى البيت الذي يغشي من الشفرة إلى سنام البعير" وهذا الحديث ضعيف قال عبد اللطيف البغدادي: أي فيه حث على المعروف وبذل الطعام وبشارة بسرعة الخلف والأضياف بسرعة الشفرة إلى سنام البعير وهو أسمن ما فيه وأفضله عند العرب وفيه سر لطيف وهو أنه عليه السلام وازن بين الخلف والبذل وبين فعل المضيف بنحر البعير لضيفانه وبين الخلف كأنه يقول بمقدار ما ينحر ويسلخ وتهوي الشفرة إلى سنام البعير يأتيه الخير أسرع من ذلك وهذا من وجه ما شبيه بقوله: "الأمانة تجلب الرزق" لأن من تعرف بها يكثر [زبونه] ومعاملوه فيكون ذلك سببا لنفاق سلعته وله أيضا سبب سماوى لا يطلع عليه إلا بالخير النبوي وكذلك البيت الذي يغشي يقصد بالهدايا والتحف مجازاة ومحبة ومحاباة ولأمر سماوي أيضا، وفى الحديث أيضا: "الخير أسرع إلى


(١) أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان (١/ ٣٢١)، الديلمى عن أبي الشيخ كما في الغرائب الملتقطة (١٧١٩). وقال الدارقطني كما في أطراف الغرائب ٢/ ٤١٢: غريب من حديث أبي الزبير عنه، تفرد به عبد الرحمن بن قيس أبو معاوية الأنصاري عن صالح عنه. وضعفه الألباني في الضعيفة (٣٦٥٨) وضعيف الترغيب (١٥٦٥).