قِرَاءَة وَلَا نزلنَا فِي منزل إِلَّا كانَ فِي صَلَاة قَالَ فَمن كانَ يَكْفِيهِ ضيعته حَتَّى ذكر وَمن كانَ يعلف جمله أَو دَابَّته قَالُوا نَحن قَالَ فكلكم خير مِنْهُ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي مراسيله (١).
قوله: وعن أبي قلابة، تقدم.
قوله: أن ناسا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قدموا يثنون على صاحب لهم خيرا قالوا ما رأينا مثل فلان هذا قط ما كان في مسير إلا كان في قراءة ولا نزلنا في منزل إلا كان في صلاة قال فمن كان يكفيه ضيعته حتى ذكر ومن كان يعلف جمله أو دابته قالوا نحن، قال فكلكم خير منه، الحديث، الضيعة هي [ما يكون منه معاش الرجل، كالصنعة والتجارة والزراعة وغير ذلك].
فائدة: وروي أنه - صلى الله عليه وسلم - كان في سفر فرآه رجلا صائما فقال له ما حملك على السفر فقال معي ابناي يرحلان بي ويخدماني، فقال: ما زال لهما الفضل عليك، وقال مجاهد: صحبت ابن عمر في السفر لأخدمه فكان يخدمني، وكان كثير من السلف يشترط على أصحابه في السفر أن يخدمهم اغتناما لأجر ذلك، منهم عامر بن عبد قيس وعمرو بن عتبة بن فرقد مع اجتهادهما في العبادة في أنفسهما وكذلك كان إبراهيم بن أدهم يشترط على أصحابه في السفر الخدمة والأذان فالإحسان إلى الرفقة في السفر أفضل من العبادة القاصرة لا سيما إن احتاج العابد إلى خدمة إخوانه، قاله الشيخ زين الدين بن رجب.
(١) أخرجه مسدد كما في إتحاف الخيرة (٥/ ١٠٢ رقم ٤٣٠٦/ ١)، وأبو داود في المراسيل (٣٠٦). وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (١٥٧٨).