للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٩٨٥ - وَرُوِيَ عَن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أَن رجلا جَاءَ إِلَى رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ يَا رَسُول الله أَي النَّاس أحب إِلَى الله فَقَالَ أحب النَّاس إِلَى الله أنفعهم للنَّاس وَأحب الْأَعْمَال إِلَى الله عز وَجل سرُور تدخله على مُسلم تكشف عَنهُ كربَة أَو تقضي عَنهُ دينا أَو تطرد عَنهُ جوعا وَلِأَن أَمْشِي مَعَ أَخ فِي حَاجَة أحب إِلَيّ من أَن أعتكف فِي هَذَا الْمَسْجِد يَعْنِي مَسْجِد الْمَدِينَة شهرا وَمن كظم غيظه وَلَو شَاءَ أَن يمضيه أَمْضَاهُ مَلأ الله قلبه يَوْم الْقِيَامَة رضى وَمن مَشى مَعَ أَخِيه فِي حَاجَة حَتَّى يَقْضِيهَا لَهُ ثَبت الله قَدَمَيْهِ يَوْم تَزُول الْأَقْدَام رَوَاهُ الْأَصْبَهَانِيّ وَاللَّفْظ لَهُ وَرَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا عَن بعض أَصْحَاب النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - وَلم يسمه (١).

قوله: وعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -، تقدم.

قوله في الحديث: "ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه يوم القيامة رضى" الحديث، كظم الغيظ عبارة عن إمساكه وإمضاؤه هو تنفيذه.

٣٩٨٦ - وَعَن جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن أَبِيه عَن جده - رضي الله عنهم - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - مَا أَدخل رجل على مُؤمن سُرُورًا إِلَّا خلق الله عز وَجل من ذَلِك السرُور


(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في اصطناع المعروف (٩٢ م) وقضاء الحوائج (٣٦) عن بعض أصحاب النبي. وأخرجه الطبرانى في الأوسط (٦/ ١٣٩ رقم ٦٠٢٦) والصغير (٢/ ١٠٦ رقم ٨٦١) والكبير (١٢/ ٤٥٣ رقم ١٣٦٤٦)، وأبو الشيخ في التوبيخ والتنبيه (٩٧)، وأبو نعيم في الحلية (٦/ ٣٤٨)، وابن بشران مختصرا (٥٧٣) و (٦٦٨)، والأصبهانى في الترغيب والترهيب (١١٦٢) عن ابن عمر. وقال الطبرانى: لم يرو هذا الحديث عن عمرو بن دينار إلا سكين بن سراج، تفرد به عبد الرحمن بن قيس.
وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ١٩١: رواه الطبراني في الثلاثة، وفيه مسكين بن سراج وهو ضعيف. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (٢٦٢٣).