للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فِيمَا لَا يُرْضِي الله انْتهى وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِنَحْوِهِ وَلَفظه قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - الْحيَاء والعي من الْإِيمَان وهما يقربان من الْجنَّة ويباعدان من النَّار وَالْفُحْش وَالْبذَاء من الشَّيْطَان وهما يقربان من النَّار ويباعدان من الْجنَّة فَقَالَ أَعْرَابِي لأبي أُمَامَة إِنَّا لنقول فِي الشّعْر العي من الْحمق فَقَالَ إِنِّي أَقُول قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - وتجيئني بشعرك المنتن (١).

قوله: وعن أبي أمامة هو الباهلي - رضي الله عنه -، تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "الحياء والعي شعبتان من الإيمان" الحديث، تقدم الكلام على الحياء، والعي قلة الكلام قاله المنذري.

قال في التنقيح (٢): والعي مشتق من الإعياء وهو العجز عن السير من التعب والمراد به هنا العجز عن الإبانة في المنطق ولهذا قوبل بالبيان.


(١) أخرجه ابن أبي شيبة في الإيمان (١١٨) والمصنف ٦/ ١٧٠ (٣٠٤٢٨)، وأحمد ٥/ ٢٦٩ (٢٢٣١٢)، والترمذي (٢٠٢٧)، وابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق (٧٤)، والمروزى في تعظيم قدر الصلاة (٤٤٦)، وأبو القاسم البغوي في الجعديات (٣٠٥٩)، والطحاوي في مشكل الآثار (٢٩٨٣) و (٢٩٨٤)، والخرائطي في مكارم الأخلاق ص ٤٩، والحاكم ١/ ٨ - ٩ و ٥٢، والبيهقي في شعب الإيمان (٧٧٠٦)، وأبو محمد البغوي في شرح السنة (٣٣٩٤). وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب إنما نعرفه من حديث أبي غسان محمد بن مطرف. صحيح على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٦٢٩)، صحيح إيمان ابن أبي شيبة (١١٨)، المشكاة (٤٧٩٦).
وأخرجه الطبرانى في الكبير (٨/ ٩٦ رقم ٧٤٨١) والشاميين (٩٢٦). وقال الهيثمي في المجمع ١/ ٩٢: رواه الطبراني في الكبير، وفيه محمد بن محصن العكاشي، وهو ضعيف لا يحتج به. وقال الألباني: موضوع الضعيفة (٦٨٨٤) وضعيف الترغيب (١٥٨٦).
(٢) كشف المناهج (٤/ ٢٢٨).