للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال القاضي عياض رحمه الله تعالى (١): أصل الفحش الزيادة والخروج عن الحد، وقال ابن عرفة: الفواحش عند العرب القبائح، قال الهروي: الفاحش: ذو الفحش والمتفحش الذي يتكلف الفحش ويتعمده لفساد حاله وقد يكون المتفحش الذي يأتي الفاحشة أ. هـ.

قوله: "وكان يقول إن من خياركم أحسنكم أخلاقا" وحسن الخلق بضم اللام ملكة تصدر بها الأفعال بسهولة من غير تفكر وقيل اختيار الفضائل منه وترك الرذائل وأمهاته تحت قوله: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ} (٢) الآية وهو صفة [الأنبياء والأولياء] (٣).

وفي حديث عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان خلقه القرآن كان متمسكا بآدابه وأوامره ونواهيه وما يشتمل عليه من المكارم والمحاسن والألطاف، وفي حديث عمر: من تخلق للناس بما يعلم الله أنه ليس في نفسه شانه الله تعالى، أي تكلف أن يظهر من خلقه خلاف ما ينطوي عليه مثل تصنع وتجمل إذا أظهر الصنيع والجميل، أ. هـ قاله في النهاية (٤).

تنبيه: قال الله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (٤)} (٥) قال ابن عباس ومجاهد - رضي الله عنهما - لعلي دين عظيم لا دين واجب ولا أضري عندي منه وهو


(١) إكمال المعلم (٧/ ٢٨٤).
(٢) سورة الأعراف، الآية: ١٩٩.
(٣) الكواكب الدرارى (١٤/ ١٤٤) واللامع الصبيح (١٠/ ١٣٧).
(٤) النهاية (٢/ ٧٠).
(٥) سورة القلم، الآية: ٤.