للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

صحاحه (١)؛ وعن علي - رضي الله عنه - قال: العالم أفضل من الصائم القائم المجاهد، وإذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها إلا خلف منه (٢)، واللّه أعلم.

خاتمة: وما أحسن ما قاله بعض الفضلاء، ويقال: إنه الشافعي، قدس اللّه سره:

إِذَا مَا مَاتَ ذُو عِلْمِ وَفَهْم ... فَقَدْ ثَلمَتْ مِنَ الإِسْلامِ ثُلْمَهْ

وَمَوْتُ الصالح الْمَرْضِيِّ نَقْضٌ ... فَفِي مَرْآهُ لِلأسْرَارِ نَسْمَهْ

وَمَوْتُ الْعَادِلِ الْمَلِكِ الْمُوَلَّى ... بِحُكْمِ الْحَقِّ مَنْقَصَةً وَقَصْمَهْ

وَمَوْتُ فَتَى كثِيرِ الْجُودِ مَحْلٌ ... فَفِي إِبَقَاءِهِ خَصْبٌ وَنِعْمَهْ

وَمَوْتُ الْفَارِسِ الكَرَّارِ ذُلّ ... فَكَمْ شَهَدَتْ لَهُ بِالنَّصْرِ عَزْمَهْ

فَحَسْبُكَ خَمْسَةٌ يُبْكَى عَلَيْهمْ ... وَمَوْتُ الْغَيْرِ تَخْفِيفٌ وَرَحْمَهْ


(١) الصحاح (٥/ ١٨٨١).
(٢) الإحياء (١/ ٧) ومناهج التحصيل (١/ ٥١).