للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وروي عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن هذه الأخلاق من اللَّه فمن أراد اللَّه به خيرا منحه خلقا حسنا" الحديث، المنحة العطية.

٤٠٤٠ - وَعَن أبي ثَعْلَبَة الْخُشَنِي -رضي اللَّه عنه- قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِن أحبكم إِلَيّ وأقربكم مني فِي الْآخِرَة محاسنكم أَخْلَاقًا وَإِن أبغضكم إِلَيّ وأبعدكم مني فِي الْآخِرَة أسوؤكم أَخْلَاقًا الثرثارون المتفيهقون المتشدقون رَوَاهُ أَحْمد وَرُوَاته رُوَاة الصَّحِيح وَالطَّبَرَانِيّ وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ من حَدِيث جَابر وَحسنه لم يذكر فِيهِ أسوؤكم أَخْلَاقًا وَزَاد فِي آخِره قَالُوا يَا رَسُول اللَّه قد علمنَا الثرثارون والمتشدقون فَمَا المتفيهقون قَالَ المتكبرون الثرثار بثاءين مثلثتين مفتوحتين هُوَ الْكثير الْكَلَام تكلفا والمتشدق هُوَ الْمُتَكَلّم بملء شدقه تفاصحا وتعظيما لكَلَامه والمتفيهق أَصله من الفهق وَهُوَ الامتلاء وَهُوَ بِمَعْنى المتشدق لِأَنَّهُ الَّذِي يمْلَأ فَمه بالْكلَام ويتوسع فِيهِ إِظْهَارًا لفصاحته وفضله واستعلاء على غَيره وَلِهَذَا فسره النَّبِي -صلى اللَّه عليه وسلم- بالمتكبر (١).


= المجمع ٨/ ٢٠: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف. وضعفه جدا الألباني في ضعيف الترغيب (١٦٠٧) والضعيفة (٣٢٤٤).
(١) أخرجه ابن أبى شيبة في المصنف ٥/ ٢١٠ (٢٥٣٢٠)، وأحمد ٤/ ١٩٣ (١٧٧٣٢) و ٤/ ١٩٤ (١٧٧٤٣) والخرائطي في مكارم الأخلاق (٥٨)، وابن حبان (٤٨٢) و (٥٥٥٧)، والطبراني في الكبير ٢٢/ ٢٢١ (٥٨٨) و ٢٢/ ٢٦٣ (٦٧٦)، وفي الشاميين (٣٤٩٠) وأخرجه أبو نعيم في الحلية ٣/ ٩٧ و ٥/ ١٨٨، والبيهقي في الشعب (٧/ ٤٠ - =