للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهو الشدة والمشقة وكل ما في الرفق من الخير ففي العنف من الشر مثله (١)، أ. هـ، واللَّه أعلم.

قال البيهقي: معنى إن اللَّه رفيق يعني أنه ليس بعجول فإنما يعجل من يخاف الفوت فأما من كانت الأشياء في قبضته وملكه فليس يعجل وأما قوله: "يحب الرفق" فمعناه يحب ترك العجلة في الأعمال والأمور (٢).

٤٠٤٩ - وعنها أَيْضًا -رضي اللَّه عنها- عَن النَّبِي -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ إِن الرِّفْق لَا يكون فِي شَيْء إِلَّا زانه وَلَا ينْزع من شَيْء إِلَّا شانه رَوَاهُ مُسلم (٣).

قوله: وعن عائشة أيضًا، تقدم الكلام عليها.

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه" الحديث، وفي حديث آخر: "من خير أعمالكم الرفق" أي: اللطف والرفق لين الجانب وهو خلاف العنف يقال رفق يرفِق ويرفُق، ومنه الحديث الآخر: "أنت رفيق واللَّه الطبيب" أي: أنت ترفق بالمريض وتتطلفه واللَّه يعافيه ويبرئه (٤).

وقوله: "إلا زانه" والزينة التحسين.

وقوله: "ولا ينزع من شيء إلا شانه" الحديث، الشين خلاف الزين، يقال: شانه ويشينه والمشاين المعايب والقبائح (٥)، أ. هـ.


(١) النهاية (٣/ ٣٠٩).
(٢) الأسماء والصفات (١/ ١٤١).
(٣) أخرجه مسلم (٧٨ - ٢٥٩٤)، وأبو داود (٢٤٧٨) و (٤٨٠٨).
(٤) النهاية (٢/ ٢٤٦).
(٥) الصحاح (٥/ ٢١٤٦ - ٢١٤٧).