للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه- تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "التأني من اللَّه والعجلة من الشيطان" الحديث، ليس معنى الحديث أن اللَّه يتأني والشيطان يعجل لكن المعنى: أن الأناة بإذن اللَّه تعالى وإرشاده وكأن العجلة من الشيطان أي بتسويله وترتيبه فحث النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على الأناة لأن السلامة معها ونهى عن العجلة لأن الذلة معها واللَّه أعلم، وفي حديث آخر: "التؤدة في كل شيء خير إلا في عمل الآخرة" التؤدة بضم التاء وفتح الهمزة التأني في الأمور.

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "وما أحد أكثر معاذير من اللَّه تعالى" المعاذير جمع معذرة.

٤٠٦٣ - وَعَن ابْن عَبَّاس -رضي اللَّه عنهما- قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- للأشج إِن فِيك لخصلتين يحبهما اللَّه وَرَسُوله الْحلم والأناة رَوَاهُ مُسلم (١).

قوله: وعن ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-، تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم- للأشج: "إن فيك لخصلتين يحبهما اللَّه ورسوله الحلم والأناة" الحديث، تقدم الكلام على وفد عبد القيس، والوفد واحده وافد وجمع الوفد أوفاد ووفود والمراد منه الجماعة المختارة من القوم يتقدموهم في لقى العظماء والمصير إليهم [في المهمات] (٢) وكان رئيس هذا الوفد أشج عبد القيس واسمه المنذر بن عائذ بالذال المعجمة العصري بفتح العين والصاد


= الصحيح. وقال البوصيرى: هذا إسناد رجاله ثقات. وحسنه الألباني في الصحيحة (١٧٩٥) وصحيح الترغيب (١٥٧٢) و (٢٦٧٧).
(١) أخرجه مسلم (٢٥ - ١٧).
(٢) المحكم ١٠/ ١٤٠، وشرح النووي (١/ ١٨١).