للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن رافع بن خديج قال: قلنا يا رسول اللّه إنا نسمع منك أشياء، أفنكتبها؟ قال: "اكتبوا ولا حرج" (١)، وقال في النهاية (٢): وفي الحديث: "لا تكتبوا عني غير القرآن" وجه الجمع بين هذا. الحديث وبين إذنه في كتابة الحديث، فإنه قد ثبت إذنه فيها، أن الإذن في الكتابة ناسخ للمنع منها بالحديث الثابت وبإجماع الأمة على جوازها، وقيل: إنما نهى أن يكتب الحديث مع القرآن في صحيفة واحدة، والأولى الوجه، انتهى.

قالى أبو الفرج بن الجوزي (٣): ولتعلم أن الصحابة ضبطت ألفاظ رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - وحركاته وأفعاله فاجتمعت الشريعة من رواية هذا ورواية هذا، وقد


= والعقيلي في الضعفاء (٣/ ٨٣)، وابن عدي في الكامل (٣/ ٥٩ و ٦٩)، وابن شاهين في الناسخ والمنسوخ (٦٢٥)، والخطيب في تقييد العلم (ص ٦٥ و ٦٦ و ٦٧) وفي الجامع لأخلاق الراوي (٥٥٤) عن أبي هريرة، قال أبو حاتم في العلل (٢٥٤١): هذا حديث منكر، وخصيب ضعيف الحديث.
وقال الترمذي: هذا حديث إسناده ليس بذلك القائم وسمعت محمد بن إسماعيل، يقول: الخليل بن مرة منكر الحديث. وقال الهيثمي في المجمع ١/ ١٥٢: رواه البزار، وفيه الخصيب بن جحدر، وهو كذاب. وضعفه الألباني في الضعيفة (٢٧٦١).
(١) أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول (١٧٣)، والطبراني في الكبير (٤/ ٢٧٦ رقم ٤٤١٠)، وابن شاهين في ناسخ الحديث (٦٢٦)، والخطيب في تقييد العلم (ص ٧٢ و ٧٣). قال الهيثمي في المجمع ١/ ١٥١: رواه الطبراني في الكبير، وفيه أبو مدرك، روى عن رفاعة بن رافع، وعنه بقية، ولم أر من ذكره.
(٢) النهاية (٤/ ١٤٨).
(٣) تلبيس إبليس (ص ٢٨٩).