قوله:"تبسمك في وجه أخيك [لك] صدقة" التبسم دون الضحك.
قوله:"وإرشادك الرجل في أرض الضلال" التي لا علامة فيها للطريق.
قوله:"لك صدقة" أي يكتب ذلك الفعل بثواب الصدقة.
قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "وإماطتك [الحجر][الأذى] والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة" الحديث، الإماطة الإزالة ومعناه كل ما يؤذي الناس.
قوله: وزاد ابن حبان "وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقة" المراد بذلك الذي يبصر قليلا.
٤٠٧٥ - وَعَن ابْن عمر -رضي اللَّه عنهما- قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إِن تبسمك فِي وَجه أَخِيك يكْتب لَك بِهِ صَدَقَة وإماطتك الْأَذَى عَن الطَّرِيق يكْتب لَك بِهِ صَدَقَة وَإِن أَمرك بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَة وإرشادك الضال يكْتب لَك بهِ صَدَقَة رَوَاهُ الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ من رِوَايَة يحيى بن أبي عَطاء وَهُوَ مَجْهُول (١).
قوله: وعن ابن عمر -رضي اللَّه عنهما-، تقدم.
(١) أخرجه البزار (٦٠٩٦ و ٦٠٩٧)، والطبراني في الأوسط (٨/ ١٨٣ رقم ٨٣٤٢). قال البزار: ولا نعلم روى هذين الحديثين، عن عكرمة إلا يحيى، ولا نعلم هذا الكلام يروى عن ابن عمر، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من وجه من الوجوه إلا من هذا الوجه ويحيى بن أبي عطاء لين الحديث، وإنما يكتب من حديثه ما يتفرد به ونبين العلة التي من أجله كتب. وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عكرمة بن عمار، عن سالم إلا ابن أبي عطاء، تفرد به: بشر بن معاذ ورواه الناس: عن عكرمة بن عمار، عن مالك بن زيد، عن أبيه، عن أبي ذر. وقال الهيثمي في المجمع ٣/ ١٣٤: رواه البزار، والطبراني في الأوسط، وفيه يحيى بن أبي عطاء، وهو مجهول. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٦٨٦).