ورحمة اللَّه وبركاته، فرد فجلس فقال:"ثلاثون" أي: ثبت بكل لفظ عشر أي ثبت له عشر حسنات بكل لفظ، فالسلام عليكم لفظ، ورحمت اللَّه لفظ، وبركاته لفظ، هكذا تكون الفضائل، فأقل السلام أن يقول المسلم: السلام عليكم أتناوله وملائكته، وأكمل منه أن يزيد ورحمت اللَّه، وأكمل منه أيضًا أن يزيد وبركاته، واستدل العلماء لزيادة ورحمت اللَّه وبركاته بقوله تعالى إخبارا عن سلام الملائكة بعد ذكر السلام ورحمت اللَّه وبركاته عليكم أهل البيت وتقول الملائكة كلهم في التشهد السلام عليك أيها النبي ورحمت اللَّه وبركاته، وفي الموطأ: أن رجلا سلم على ابن عمر فقال: السلام عليكم ورحمت اللَّه وبركاته والغاديات والرائحات، فقال: وعليك ألفا كأنه كره ذلك، ويكره القيام له، ولا يسلم على أهل الأهواء ولعبة الشطرنج ونحوهم ردعا لهم ولا على المصلي ومستمع الخطبة ولا الآكل ولا في الحمام وقاضي الحاجة وكذا المؤذن والغازي ولا يجب الجواب إلا في الأخيرتين على الأصح (١).
تتمة: المبتدع ومن اقترف ذنبا عظيما ولم يتب منه ينبغي أن لا يسلم عليهم ولا يرد عليهم السلام كذا قاله البخاري في صحيحه، وقال فيه أيضًا: قال عبد اللَّه بن عمر ولا تسلموا على شربة الخمر، قال النووي: فإن اضطر إلى السلام على الظلمة بأن دخل عليهم وخاف ترتب مفسدة في دينه أو دنياه أو غيرهما أن لم يسلم عليهم سلم قال الإمام أبو بكر بن العربي: قال